عن تقييمه للوضع المالي لشركة الخطوط الجوية التونسية الناقل الوطني في تونس والتي عانت من عجز مالي في العام الماضي ومازالت تعاني، أشار رابح جراد الرئيس المدير العام للشركة إلى أن وضع الشركة أقل ما يقال عنه أنه صعب بسبب مخالفات وتركات النظام السابق من تدخلات رئاسية كانت خارجة عن نطاق الشركة قبل قيام الثورة ثم بعد ذلك أثرت تداعيات الثورة والاتفاقيات الاجتماعية التي تم إبرامها مباشرة بعد الثورة على وضع الشركة. وأوضح أن النقص الكبير الذي حدث في أعداد المسافرين في 2011 نتج عنه خسارة على مستوى النتائج وهذه الخسارة تواصلت في العام 2012 على الرغم من أن النشاط التجاري عاد إلى ثقله العادي وحقق في العام 2012 أرقاما أفضل مما حققها في العام 2010. وعن الجدل الذي دار حول فتح المجال الجوي نحو شركات منخفضة التكلفة أجنبية دون غيرها من الشركات التونسية المحلية، أكد أن هناك مباحثات ومحادثات ستجرى بين السوق الأوروبية المشتركة والحكومة التونسية للحديث في فتح الأجواء على الرغم من أن الأجواء مفتوحة نوعا ما. وعن العمل من أجل تشجيع السياحة الداخلية فيما يتعلق بالرحلات الداخلية، أشار إلى وجود الخطوط التونسية السريعة مختصة بالرحلات الداخلية، مشيرا إلى أن السياحة الداخلية نشطة في مدينة جربة حيث إن هناك رحلات لجربة وصفاقس وغيرها من المدن إلا أن هناك رحلات غير مجزية بالمرة وقد تم إيقاف الرحلات ابتداء من سبتمبر حتى يتم التشاور مع الحكومة، مؤكدا على بذل كافة الجهود من أجل فتح خطوط جديدة وتطوير الخطوط الحالية.