تستضيف مدينة قرطبة الإسبانية في الفترة من 13 إلى 20 أكتوبر الجاري مهرجان السينما الإفريقية في دورته التاسعة بمشاركة حوالي ثمانية وعشرين دولة من إفريقيا والشرق الأوسط، ومن هذه الدول السنغال والجزائروتونس وبوركينا فاسو وكينيا ورواندا وجنوب إفريقيا ولبنان وفلسطين والأردن والمغرب، وسيتضمن ثلاثة أقسام وهي «الحلم الإفريقي» المخصص للأفلام الطويلة، و«الضفة الأخرى للمضيق» المخصص للأفلام الوثائقية، و«إفريقيا القصيرة» المخصص للأفلام القصيرة، وذلك لتحقيق نوع من التنوع في الأعمال الفنية المشاركة. ويقام المهرجان بدعم من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية ودار إفريقيا والبيت العربي والحكومة الأندلسية ومؤسسة الثقافات الثلاث لحوض البحر الأبيض المتوسط. وتشارك تونس بثلاثة أفلام في المهرجان وهي "لائكية إن شاء الله" للمخرجة نادية الفاني، ويشارك في مسابقة الفيلم الوثائقي الطويل وهو فيلم مثير للجدل تم الاعتراض على عرضه في تونس من قبل الجماعات السلفية المتشددة في يونيو 2011، غير أنه عُرض بدول أوروبا وحصل على الجائزة الكبرى للمنظمة العلمانية الفرنسية للعام 2011، كما تشارك بفيلمين قصيرين هما: "في قاع البئر" للمخرج معز بن حسين و"المخبل في كبة" للمخرجة الشابة ليلى بوزيد. ويهدف مهرجان السينما الإفريقية بقرطبة إلى تقديم السينما الإفريقية والعربية، حيث سيتم خلال هذه الدورة عرض 94 فيلماً سيشاهدها الجمهور الإسباني لأول مرّة، وسيفتتح فيلم "ماما أفريكا" للمخرج ميكا كورزماكي الدورة التاسعة للمهرجان، وهو فيلم وثائقي يتطرق إلى مسيرة الفنانة الإفريقية مريام ماكيبا المعروفة. بأغانيها الرافضة للتمييز العنصري والمطالبة بإرساء العدالة الاجتماعية وتحقيق السلم الاجتماعي بين كافة الشعوب. كما يحتفل المهرجان باستقلال الجزائر حيث يعرض مجموعة من الأفلام تحت عنوان «الجزائر.. خمسون سنة بعد الاستقلال» ضمن برنامج خاص خارج المنافسة، كما ستعرض خمسة أفلام للمخرج المالي المعروف عبد الرحمن سيساكو، بالإضافة إلى فقرة بعنوان «سينما ومدينة» تروي تاريخ مدن إفريقية متعددة. وعلى مدار 9 أيام، سيتم عرض 120 فيلماً من القارة السمراء تتخللها ورشات عمل ونشاطات للمهنيين ومنتديات ومسابقات وعرض صور عن القارة الإفريقية؛ هدفها التعريف بجمهور السينما من المهنيين والشباب وطلاب الجامعات الأوروبيين بالسينما الإفريقية، كما سيكون للمهرجان ولأول مرة، قسم جديد خارج المنافسة يعنى بالسينما العربية والشرق الأوسطية.