افتتح مدير عام الشؤون الطبية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور/ سعد المحرج فعاليات المؤتمر العالمي الرابع لأورام الثدي وذلك بحضور أكثر من 500 مشارك من مختلف القطاعات الصحية بالمملكة، دول الخليج العربي والدول العربية مثل مصر، الأردن، السودان وليبيا. والقى الدكتور/ متعب الفهيدي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر كلمة اوضح فيها أن هذا المؤتمر العالمي الطبي سيناقش العديد من المحاور المهمة في مجال سرطان الثدي , وبين الدكتور الفهيدي إلى أن الهدف من عقد هذا المؤتمرهو فتح قنوات الاتصال بين أطباء الاورام على المستويين المحلي والعالمي بكل ماهو جديد في هذا المجال المهم والحيوي , كما أشار رئيس المؤتمر إلى أن هذا الملتقى الطبي ناقش خلال جلساته العديد من المواضيع التي تم اختيارها بدقة متناهية في تخصص سرطان الثدي, وشارك في هذا المؤتمر العالمي نخبه من المتحدثين الدوليين المتخصصين في علم الاورام كانت مشاركتهم اضافة جديدة , وبين الدكتور الفهيدي أن سرطان الثدي يشكل سبباً رئيسياً للمرض والوفاة , اذ يعتبر السبب الرئيسي الثاني لحدوث الوفاة في جميع انحاء العالم , حيث قمنا باختيار شعار ( الوقاية هي الغاية ) هذا العام حيث أظهر السجل السعودي للأورام أن سرطان الثدي هو الاكثر شيوعاً بين الاناث في المملكة العربية السعودية، اذ يمثل 25% كما أظهر أن متوسط العمر عند التشخيص يبلغ 47 سنة، كما يتم تشخيص المرض في المرحلة الثانية والثالثة في اكثر من 50% , كما تشير جميع البيانات مؤخراً الى ان سرطان الثدي يشكل عبْاً رئيسياً على الصحة العامة في المملكة , اذ انه من المتوقع ان تزداد معدلات الاصابة بسرطان الثدي مستقبلا الى حد كبير, فقد اظهرت دراسة حديثة ان نسبة حدوث سرطان الثدي ستزداد بنحو 350% وان نسبة الوفاة من هذا المرض ستزداد بنسبة 160% خلال السنوات العشر القادمة وبالتالي سيمثل عبئاً اكبر على تكاليف الرعاية الصحية في المملكة نظرا للمتغيرات الاجتماعية الراهنة كالرفاهية، الخمول والكسل، السمنة، النمو المتزايد في عدد السكان , واشار مدير عام الشؤون الطبية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني الى ان الخدمات الصحية بوطننا الغالي حصلت على دعم كبير من لدن خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده ، حفظهم الله جميعا ، مما جعل مستوى الرعاية الصحية يصل إلى مستويات عالمية ، ولعل الجانب الأهم هو بناء الكوادر الوطنية المؤهلة بأعلى المستويات ، ولقد قامت الشؤون الصحية بالحرس الوطني ببناء هذه الكوادر وذلك عن طريق دعم برامج التدريب والتطوير والاهتمام بالندوات والمؤتمرات المتخصصة وورش العمل ، ولقد جاء اعتماد جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية بالحرس الوطني مؤكدا على الدور الهام الذي تضطلع به الشؤون الصحية بالحرس الوطني , وتأتي هذه الشواهد وغيرها الكثير لتؤكد ان صحة المواطن من ابرز اولويات وجل اهتمام قيادة هذا الوطن ، مما وصل بمستوى الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية الى العالمية واصبح الكثير من المرضى في دول العالم من مشرقه الى مغربه يامل العلاج بمملكة الانسانية , واكد العميد المشارك للدراسات العليا والشؤون الاكاديمية بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بجدة على ان تبني مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة لهذا المؤتمر، يعكس مدى التطور الذي واكب الرعاية الصحية بهذه المنطقة الغالية على نفوسنا، والتي تشهد توسعا كبيراً في الحجم والنوع ويضفي تطوراً وتقدماً للخدمة والرعاية الصحية لمنسوبي الحرس الوطني وذويهم والمواطنين بالمنطقة الغربية، كما لابد من الإشادة بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الكريمة لفتح فرع هام لجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في جدة متمثلا في كلية التمريض وكلية الطب، ليعطي نقلة نوعية لأهداف هذا الكيان الصحي الهام.