تنطلق فعاليات المؤتمر العالمي الثالث لسرطان الثدي يوم الاربعاء المقبل والذي تنظمه الشؤون الصحية بالحرس الوطني ممثلة بمركز الاميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل للاورام بفندق انتركونتيننتال في جدة والذي سيستمر لمدة يومين يناقش خلالها المشاركون ما يقارب 25 موضوعا علميا لجمع الجهود للوصول إلى رعاية صحية أفضل . وأوضح الدكتور متعب الفهيدي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر استشاري اورام الثدي أن هذا المؤتمر العالمي الطبي سوف يناقش العديد من المحاور المهمة في مجال سرطان الثدي منها فتح قنوات الإتصال بين أطباء الاورام على المستويين المحلي والعالمي بكل ماهو جديد في هذا المجال المهم والحيوي ، كما أشار رئيس المؤتمر إلى أن هذا الملتقى الطبي سيناقش خلال جلساته العديد من المواضيع التي تم إختيارها بدقة متناهيه في تخصص سرطان الثدي. وسيشارك في هذا المؤتمر العالمي ، الذي سترعاه جريدة «المدينة» اعلاميا ، نخبة من المتحدثين الدوليين المتخصصين في علم الاورام ستكون مشاركتهم اضافة جديدة. وبين الدكتور الفهيدي أن سرطان الثدي يشكل سبباً رئيسياً للمرض والوفاة. اذ يعتبر السبب الرئيسي الثاني لحدوث الوفاة في جميع انحاء العالم. حيث قمنا باختيار شعار (معاً لمكافحة سرطان الثدي) هذا العام نظراً لما اظهرته الدراسات في السنوات العشر الاخيرة ان سرطان الثدي هو الاكثر شيوعاً بين الاناث في المملكة العربية السعودية، اذ يمثل 26% كما اظهرت هذه الدراسات ان معظم المصابات من الفئة العمرية 40-50 سنة، كما يتم تشخيص المرض في المرحلتين الثانية والثالثة في اكثر من 50%. كما تشير جميع البيانات مؤخراً الى ان سرطان الثدي يشكل عبْئاً رئيسياً على الصحة العامة في المملكة. اذ انه من المتوقع ان تزداد معدلات الاصابة بسرطان الثدي مستقبلا الى حد كبير. فقد اظهرت دراسة حديثة ان نسبة حدوث سرطان الثدي ستزداد بنحو 350% وان نسبة الوفاة من هذا المرض ستزداد بنسبة 160% خلال السنوات العشر المقبلة وبالتالي سيمثل عبئاً اكبر على تكاليف الرعاية الصحية في المملكة نظرا للمتغيرات الاجتماعية الراهنة كالرفاهية، الخمول والكسل، السمنة، النمو المتزايد في عدد السكان. وللبحث عن حل لتحسين الصحة وللحد من الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي، فلا خيار امامنا غير اعلان الحرب ضد السرطان عموماً وسرطان الثدي بشكل خاص. واوضح ان ادوات هذه الحرب تتمثل بالكشف المبكر على الورم عن طريق اتباع النصائح والارشادات الطبية التى تحث على عمل الفحص الذاتي الشهري للثدي، الفحص السريري، واجراء الماموجرام سنويا للسيدات ذوات المعدل المتوسط ابتداءً من سن الاربعين، والتآلف مع الثدي ومعرفة ماهو طبيعي لمعرفة المتغيرات غير الطبيعية حيث ان الاكتشاف المبكر للمرض يسهل العلاج . واشار المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني بالقطاع الغربي الدكتور منصور الجندي الى ان الخدمات الصحية بوطننا الغالي حصلت على دعم كبير من لدن خادم الحرمين الشريفين مما جعل مستوى الرعاية الصحية يصل إلى مستويات عالمية ، ولعل الجانب الأهم هو بناء الكوادر الوطنية المؤهلة بأعلى المستويات ، ولقد قامت الشئون الصحية بالحرس الوطني ببناء هذه الكوادر وذلك عن طريق دعم برامج التدريب والتطوير والاهتمام بالندوات والمؤتمرات المتخصصة وورش العمل ، ولقد جاء اعتماد جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالحرس الوطني مؤكدا على الدور الهام الذي تضطلع به الشؤون الصحية بالحرس الوطني . واكد العميد المشارك للدراسات العليا والشؤون الاكاديمية بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بجدة الدكتور منصور القرشي على ان تبني مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة لهذا المؤتمر، يعكس مدى التطور الذي واكب الرعاية الصحية بهذه المنطقة الغالية على نفوسنا، والتي تشهد توسعا كبيراً في الحجم والنوع ويضفي تطوراً وتقدماً للخدمة والرعاية الصحية لمنسوبي الحرس الوطني وذويهم والمواطنين بالمنطقة الغربية، كما لابد من الإشادة بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الكريمة لفتح فرع هام لجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في جدة متمثلا في كلية التمريض وكلية الطب، ليعطي نقلة نوعية لأهداف هذا الكيان الصحي الهام. الجدير بالذكر أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية أعتمدت 21 ساعة علمية لهذا المؤتمر . كما تزامن قبل بدء فعاليات المؤتمر الاسبوع التوعوي لسرطان الثدي بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية، بالاضافة الى تنظيم معرضاً طبياً افتتحه الدكتور توفيق اليافي نائب المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الاكلينيكية هدفه توعية العاملات والعاملين بالمستشفى والزوار والمراجعين و تصحيح المفاهيم الخاطئة عن سرطان الثدي و تغير الأمية الثقافية الصحية للمجتمع نحو سرطان الثدي، كما تم توزيع المطبوعات التوعوية لسرطان الثدي، أعراضه وكيفية تشخيصه ، طرق علاجه والتي تشمل الجراحة ، العلاج الكيماوي ، العلاج الإشعاعي ، الجراحة التجميلية ، العلاج الهرموني، العلاج المناعي) (فوائدها ، و كيفية تجنب أعراضها الجانبية)، وتخلل ذلك عمل سوق خيري نظمته الخدمة الاجتماعية التى تبذل جهودا كبيرة لمساعدة المرضى والمحتاجين حيث تم تقديم المساعدات المالية والاجتماعية على مدار العام لأسرالمرضى المحتاجين .