طالب عددٌ من المهندسين السعوديين العاملين فى القطاعات الحكومية بإقرار الكادر الهندسي والذي صدر منذ عدة سنوات ووقعه ثماني وزراء وأقره مجلس الخدمة المالية ومن ثم تم رفعه إلى الديوان الملكي عام 1432ه، وعلى الرغم من ذلك فهم ما يزالون ينتظرون صدور السلم الوظيفي الخاص بهم الذي يضمن لهم حقوقهم المادية والمهنية كما يضمن لهم التدريب والتأهيل والتطوير لكن دون جدوى. ومن جهته قال المهندس سعود بن ذعار الدلبحى، محكم وخبير هندسي وعضو هيئة المهندسين السعوديين خلال حواره لبرنامج "دوائر" على قناة الإخبارية، أن الكادر الهندسي لا يعنى الجانب المادي فحسب وإنما يعنى أيضاً تصنيف المهندسين حسب القدرات الفنية والعلمية أسوة بما هو مطبق في جميع دول العالم، وبالتالي لابد من هذا التصنيف والذي يرتبط بسلم الرواتب، مشيراً إلى أن الهيئة منذ 12 عاماً كان مطلبها الأساسي يتمثل في تصنيف المهندسين مثل إعداد كوادر وترقيات تتحدد بحسب قدراتهم الهندسية وليس بحسب ما تنص عليه مراتب الخدمة المدنية من مرور عدد السنوات عليهم والتي لا تصنفهم حسب القدرات العلمية والفنية والمهنية والمتعارف عليها دوليا. وأوضح أن الخبرة الهندسية يتم تحديدها عبر الاختبارات وعدد الدورات والتأهيل، فهناك من لا يطور نفسه وتظل معلوماته ضئيلة، وهناك من يعمل على تطوير ذاته وقادر على الإبداع. وأضاف أن الهيئة وضعت معايير لتحديد كفاءة المهندسين تعتمد على المعايير الدولية والإقليمية كما أن الهيئة شرعت فى تأهيل واعتماد كثير من المهندسين على هذا النظام إلا أنه نظراً لعدم وجود مردود مالي مقابل هذا الاعتماد، فقد جعل كثير من الأشخاص لا يبالون به مما يستوجب ربطه بالنظام المالي في القطاع الحكومي. وذكر أنه في حال تأخر الكادر الهندسي كثيراً عن هذا الحد فإنه من المتوقع ألا تجد مهندس سعودي يعمل في المملكة حيث إن السوق العالمي والخليجي يعد سوقاً جاذباً لهم، مدللاً على ذلك بافتقاد الكثير من الوزارات في الوقت الراهن إلى مدراء للإدارات وأصحاب الخبرة الهندسية والذين بدأوا يتسربون بشكل لافت.