أكد الكاتب والمحلل السياسي قحطان الخفاجي، أن العراق تنفذ المطالب الأمريكية بخصوص دعم ثوار سوريا ضد بشار الأسد عن طريق إجبار الطائرات الإيرانية المتجه إلى سوريا للتفتيش في المطارات العراقية لمنع وصول الأسلحة والذخائر للنظام السوري. وأضاف الخفاجي خلال حواره لبرنامج "ما وراء الخبر" المذاع على قناة الجزيرة الفضائية أن المالكي يهدف من وراء هذا القرار أن يبعث رسالة للأمريكيين مفادها أنه يجب عليهم مساندته للبقاء في السلطة، مشيراً إلى أن ذلك القرار ليس له أي علاقة بالدين سواء بالنسبة للمالكي أو إيران ولكنه أمر يتعلق بالمصالح. وشدّد على أن واشنطن سمحت ببيع أسلحة للعراق نظير هذا القرار بقيمة ملياري دولار في عام 2012 ، فضلاً عن شراء دبابات أمريكية الصنع مؤخراً، ومن المقرر أن تتسلم بغداد قريباً أكثر من 30 طائرة من طراز "اف-"16 والتي ستكون الركيزة الأساسية لسلاحها الجوي الجديد. ولفت إلى أن المالكي خضع لضغوط شديدة من جانب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يخوض حملة انتخابية للفوز بفترة رئاسية جديدة لابتعاد العراق عن إيران. كما رأى أن المالكي يعلم جيداً أن نظام الأسد أمر حتمي، وبالتالي تستطيع بغداد تنفس الصعداء في حال تعزيز التدخل الغربي والعربي في سوريا والذي يمكن أن يقود إلى تنحي الأسد وتسليم السلطة لحكومة سورية موسعة. وشدد على أن انهيار النظام السوري بشكل فوضوي قد يؤدي إلى صعود نظام سني معادٍ إلى سدة الحكم ربما يدفع المالكي إلى التقرب من إيران وقد تزيد طهران بدورها من تركيزها على بغداد في حال خسرت دمشق.