قال بسام جعارة، المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية في أوروبا، إن الحديث عن المعارضة الداخلية متمثلة في هيئة التنسيق الوطني يعد مصطلحا كاذبا، فمنذ اليوم الأول وحتى الآن كان النظام السوري عندما يتحدث عن المعارضة يقصد المعارضة الداخلية أو هيئة تنسيق وتنظيمات صغيرة نشأت في سراديب المخابرات السورية، إلا أن المعارضة الحقيقية- على حد وصفه- هي معارضة الحراك الثوري الذي يقود المظاهرات والعصيان ويقاتل بشار الأسد وهم المدنيون والعسكريون الذين يصمدون حتى الآن في الشوارع ضد النظام البائد. وأشار جعارة إلى أن هناك في المقابل مجموعة من الأحزاب التي ائتلفت العام الماضي والتي تضم شخصيات وأحزاب يسارية وكردية أطلق عليها "هيئة التنسيق الوطنية"، وضمن إطار هذه الهيئة فمن الضروري أن نميز بين مواقف نجلّها ونقدرها لبعض شخصياتها وهناك مواقف أخرى نضعها تماما في خانة الشبيحة، لذلك نرى الانسحابات المتتالية من قِبل شخصيات وحركات عديدة كحركة الاشتراكيين العرب من هيئة التنسيق، ومن المتوقع انسحاب المزيد في الفترة القادمة رفضا لتصرفات وسلوك تلك الهيئة. وأضاف خلال حواره لبرنامج "بانوراما" على قناة العربية، إن تذبذب معارضة الداخل تعد سببا كافيا في تفككها وفشلها في إحراز أي تقدم على صعيد الأزمة السورية، مؤكدا أن هناك مجموعات معارضة في الداخل السوري تروّج لمختلف الأكاذيب وتسوّق لنظام الأسد الذي سعى منذ البداية إلى معارضة تلبي أهدافه وتساعده على البقاء.