كشفت دراسة إماراتية حديثة أن هناك 7 أمراض تصيب النساء أكثر من الرجال بسبب التركيب البيولوجي لجسم المرأة إضافة للحمل والولادة والرضاعة، ويتصدر هذه الأمراض صداع الشقيقة ومرض الركبة الضعيفة وآلام الظهر، ومسمار القدم وهشاشة العظام والتصلب اللويحي وسرطان الغدة الدرقية. فبالنسبة لمرض التصلب اللويحي يعدّ من الأمراض المزمنة التي تصيب النساء بمعدل ثلاثة أضعاف الرجال، وأسبابه ليست معروفة حتى الآن ولكن العوامل البيئية تلعب دوراً في ظهور الأعراض التي تبدأ بين عمر 10 سنوات و 59 سنة لكنه غالباً ما يصيب ممن تتراوح أعمارهم بين 29 و 33 سنة وتبدو أعراضه بارزة في الجهاز العصبي المركزي الذي يتكوّن من المخيخ والنخاع الشوكي والعصب البصري. ويحدث التصلب اللوحي نتيجة الاختلال في الجهاز المناعي بالجسم إذ تهاجم خلايا الجسم الطبيعية مع تدمير لما يسمّى 'مايلين' وهو العازل الواقي المغلّف للألياف العصبية فيعوق التواصل بين الخلايا العصبية مما يؤثر على النظام العصبي المركزي ويمكن أن يتسبّب بالعديد من الأعراض من ضمنها تغيّر في الإحساس ومشاكل بصرية وإعياء حاد وضعف إدراكي ومشاكل بالتوازن وارتفاع درجة الحرارة، كما يؤثر على الخلايا العصبية وهي خلايا الدماغ والحبل الشوكي. وإذا أتينا للصداع النصفي فتزادا نسبته عند السيدات لاسيما في سن الشباب بل وحتى في سن الحادية عشرة أو الثانية عشرة، ويصيب صداع الشقيقة الفتيان والفتيات بأعداد متساوية تقريباً، ولكن بعد سن البلوغ يصبح هذا الصداع أكثر انتشاراً بين النساء منه بين الرجال بمقدار ثلاثة أضعاف. كما تعدّ النساء أكثر من الرجال إصابة بمشكلات الركبة، فالمرأة معرضة أكثر لأن تصاب في ركبتها بالتهابات مفاصل العظام بمقدار الثلثين، كما أن أحد الأسباب التي تجعل المرأة أكثر استعداداً للإصابة في ركبتها هو اتساع الحوض مما يلقى ضغطاً زائداً على باطن الركبة، ونظراً لفرق قوة العضلات مقارنة بالرجل فإن ذلك يجعل ساقها أسهل انحرافاً إلى الداخل مما يؤثر على الركبة، كما أن التبدل في مستوى الهرمونات لدى المرأة يؤدي إلى قوة الأربطة، ناهيك عن ميل المرأة إلى استعمال الأحذية ذات الكعب العالي..مما يزيد من قوة الضغط على الركبتين بنسبة 23 %. كما بينت الدراسة أن النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال بمسمار القدم والمشكلات الأخرى المماثلة بمقدار أربعة أمثال ويشتبه الباحثون في أن ميل النساء إلى استخدام الأحذية الضيقة هو السبب في هذه الزيادة، والنساء الحوامل أو البدينات هن أكثر احتمالاً للإصابة بمشكلات القدمين، إذ أن الأربطة التي تشد عظام القدمين قد تتمدد بسبب الوزن الزائد. وأشارت الدراسة إلى أنه كلما قلت نسبة اليود في الغذاء كلما زادت فرص الإصابة بسرطان الغدة الدرقية إذ أن اليود يعتبر ضروريا لعمل الغدة، وفي حال عدم وجود اليود بكمية كافية في الجسم تتضخم الغدة وتتكون كتلة يطلق عليها اسم التورّم الدَرَقي مما يجعل سرطان الغدة الدرقية المرض الأكثر شيوعاً في مناطق العالم التي تقل فيها نسبة اليود في غذاء سكانها مقارنة بمناطق العالم التي تتوفر في غذائها الكمية المناسبة من اليود. وأوضحت الدراسة أن نوع الجنس يلعب دوراً في نسبة الإصابة إذ يصيب سرطان الغدة الدرقية الإناث بضعفين إلى ثلاثة أضعاف ما يصيب الذكور وذلك لأسباب غير معروفة حتى الآن. وذكرت الدراسة أن التعرض لمستويات عالية من الإشعاع أثناء المعالجة الطبية لمنطقة الرأس والرقبة يعتبر من أهم العوامل المسببة لسرطان الغدة الدرقية، كما أن التعرض لكمية كبيرة ومتكررة من الأشعة السينية يزيد من احتمالات الإصابة، ويزيد هذا الخطر عند الأطفال كلما كانت أعمارهم أصغر.