ضعف الغدة الدرقية المكتسب مرض واسع الانتشار يصل في بعض الدراسات إلى 5 % من السكان ويحدث بسبب نقص في إفراز هرمون الثيروكسين من الغدة الدرقية. وحول أسباب ضعف الغدة الدرقية يقول الدكتور أحمد الزهراني استشاري الغدد الصماء إن أحد أكثر الأسباب شيوعاً هو وجود أجسام مضادة تتكون ضد أنسجة الغدة الدرقية فتعمل على تدمير خلايا الدرقية مما يؤدي إلى التهاب مزمن بالدرقية وهبوط في وظيفتها ويكثر هذا النوع في النساء ما بين 30 – 50 سنة. إضافة إلى وجود التهابات جرثومية أو فيروسية بالغدة الدرقية تؤدي إلى إصابتها بصورة مؤقتة أو دائمة وكذلك من الأسباب النقص في الهرمون المحفز للدرقية والذي يفرز من الغدة النخامية ووجود مواد كيماوية أو سّمية كبعض الأدوية أو وجود نقص أو زيادة في كمية اليود في الدرقية . ومن الأسباب أيضاً استئصال الغدة الدرقية بعد عملية جراحية. الأعراض والمضاعفات تتراوح أعراض ضعف الغدة الدرقية المكتسب من خفيفة أو غير ملموسة إلى شديدة حسب المدة الزمنية للمرض وحسب شدة ضعف الدرقية ومن الأعراض الخمول والكسل والإرهاق السريع وكثرة النوم والإحباط وبطء التفكير والشعور بالبرد والإمساك وتغير الصوت وكذلك توقف النمو إذا كانت الإصابة في الأطفال وزيادة الوزن بالإضافة إلى تساقط الشعر ورقته وسماكة الجلد وكثرة دهونه وخشونة ملامح الوجه وبطء دقات القلب في الحالات المتأخرة وقد يكون هناك تضخم في حجم الدرقية أحياناً وقد يظهر بعض هذه الأعراض فقط في اغلب الحالات. جدير بالذكر أن أعراض التخلف العقلي التي تحصل في ضعف الدرقية الخلقي لا تحصل في هذا النوع من الضعف المكتسب وحتى مستوى التحصيل الدراسي لا يتأثر. العلاج جميع الأعراض السابقة قابلة للعلاج بهرمون الثيروكسين بحدود 50 – 100 مكجم يومياً ومتابعة بحدود كل ثلاثة أشهر حتى نحدد الجرعة المناسبة من العلاج وتحديد إن كان الالتهاب مؤقتاً أو دائماً.