انطلاقا من الرؤى والمبادرات التطويرية التي تنفذها وزارة التعليم العالي في تفعيل سرعة تواصلها مع المبتعثين بجميع الملحقيات الثقافية في جميع أنحاء العالم بشبكة واحدة، أطلقت الوزارة منظومة "سفير" الإلكترونية، وبدأت في تفعيلها بشكل جيد خلال الأشهر القليلة الماضية. وهي منظومة تهدف إلى خدمة هؤلاء المبتعثين من خلال تحويل مائتين وثلاثين خدمة إلكترونية لدعم الخدمة التعليمية والإدارية المقدمة للطلبة السعوديين في الخارج في وقت وجيز. ومن جهته قال الدكتور عبد القادر الفنتوخ، وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات، خلال حواره لبرنامج "أضواء إخبارية" على قناة الإخبارية، إن منظومة "سفير" الإلكترونية تم تأسيسها خلال الأربع سنوات الماضية بشكل متدرج لربط المبتعثين فى الخارج بالملحقيات الثقافية، ومن ثم ربطهم بالوزارة، مبينا أن هناك ما يقارب مائة وثمانية وثلاثين ألفا ومائة وثماني وعشرين دارسا في الخارج في أربعة آلاف وأربعمائة وواحد وخمسين جامعة حول العالم موزعة في تسعة وخمسين دولة. وبالتالي فإن هذا العدد الكبير لا يمكن إدارته والإشراف عليه وتقديم المساعدات له دون أداة قوية وذكية تساعد الوزارة على التواصل معهم بشكل جيد وذلك بحسب توجيهات ولاة الأمر. وأشار إلى أن أعداد الطلبة المبتعثين قبل خمس سنوات كانت قليلة للغاية وموزعة بين مجموعة من الدول. وكان من الممكن أن تتعامل مع هذا العدد ورقيا ومن خلال زيارة الملحقيات، أما الآن ومع زيادة الإعداد وتطبيق الأنظمة الحديثة في الإدارة لم تعد تلك الزيارات والإجراءات الورقية موجودة. وعلى الرغم من ذلك فإن الملحقيات الثقافية لن تمانع في لجوء أي طالب إليها، مشيرا إلى أن الوزارة تلمست جميع احتياجات المبتعثين سواء الإدارية أو المالية أو الأكاديمية أو الاجتماعية وقامت بترجمتها إلى خدمة إلكترونية مما يساعد المبتعث على أن يتفرغ لدراسته وحتى تخرجه دون الحاجة إلى أن يلجأ إلى الملحقية الثقافية. وأوضح أن هذا النظام لا تقتصر الاستفادة منه على الطلاب بل يمتد إلى جميع مَن يرغب في الابتعاث، حيث يستطيع أن يدخل على المنظومة إلى أن يبحث عن الفرص الوظيفية ويقوم بعرض قدراته وخبراته حتى يتمكن من الحصول على فرصة عمل مناسبة للمتقدم بالإضافة إلى أنه باستطاعة الشركات المختلفة سواء حكومية أو خاصة أن تدخل على المنظومة وتضع الوظائف المتاحة لديها وأماكن تواجدها والرواتب المقدمة لمن ترغب في توظيفهم من الطلاب المبتعثين.