فرضت وزارة التعليم العالي عددا من الإجراءات الإلكترونية الجديدة لتساعدها في الكشف عن المعاملات المتأخرة، وضبط أموال المبتعثين بما يضمن التأكد من سلامتها ورفع مستوى الشفافية في التعامل معها. وفي الرياض، دشن وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري مشروع "منظومة سفير السحابية" الذي قال عنه "إنه سيجعل معاناة السفر إلى الملحقيات من الماضي، وذلك كونه يخدم 130 ألف مبتعث في 60 دولة عبر 32 ملحقية ثقافية بنظام إلكتروني واحد." وينقسم مشروع سفير إلى 4 أقسام تختص بالطلبة وأمورهم المالية وسرعة تنفيذ معاملاتهم ومتابعة أمورهم الدراسية على نحو إلكتروني. وأوضح الدكتور العنقري أن منظومة سفير السحابية، "تهدف لخدمة المبتعثين والمبتعثات بشكل عام"، مضيفاً "تم إكمال المنظومة التي تحتوي على 230 خدمة إلكترونية تتفاعل تلقائيا عبر أنظمة مترابطة ومتكاملة فيما بينها وتتمتع بالأمان والثقة وسهولة وسرعة الإنجاز." وأكد أن تفعيل الخدمات الإلكترونية بهذا المستوى المتقدم من شأنه أن يدعم العملية التعليمية والخدمات الإدارية المقدمة للطلبة المبتعثين السعوديين بالخارج تحديدا وذلك بتسهيل إجراءات إتمام طلباتهم وسرعة إنجازها، لتمكين المسؤولين بالوزارة والملحقيات من متابعة طلبات المبتعثين بشفافية عالية ووقت وجيز. وأضاف "أن المنظومة تساعد موظفي الملحقيات على إدارة وتنفيذ المهام الموكلة إليهم بتوفير المعلومات اللازمة لإتمام عملهم وتنفيذ طلبات المبتعثين وتؤمن لهم البيانات الكاملة عن الطالب منذ تسجيله بالبوابة الإلكترونية والشهادات الحاصل عليها ووسائل الاتصال داخل المملكة وفي بلد الابتعاث.. كما أنها تسهم في دعم الوزارة لمتابعة الطلبات وتقييم الأداء والتأكد من تقديم الملحقيات الثقافية للخدمات المطلوبة منها بشكل أمثل ودون أي تأخير." من جانبه أكد وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط وتقنية المعلومات بوزارة التعليم العالي الدكتور عبدالقادر الفنتوخ أن المشروع الجديد تم تطبيقه في جميع الملحقيات الثقافية وفي قطاعات الوزارة وجهات الابتعاث المختلفة. وتابع الفنتوخ في سياق عرضه لتفاصيل البرنامج أمس "أنه تم ربطه بما يزيد عن 20 جهة.. بما يمكن الملحقيات الثقافية من التواصل معها بعلم من وزارة التعليم ووكالة شؤون البعثات." وأوضح أن المنظومة "ساعدت وزارة التعليم العالي على أخذ إحصائيات آنية عما يتم من العمليات بحيث أصبحت ككتاب مفتوح وصندوق أبيض يستيطع مسؤولو الوزارة التعرف على كل التفاصيل الموجودة في الملحقيات ومعرفة المعاملات المتأخرة من غيرها،" الأمر الذي ساعدهم على إعطاء بيانات ومؤشرات تحليلية تساعد على اتخاذ القرار وتوجيه عملية الابتعاث وجعل نتائجها أفضل، على حد تعبيره، مبينا أن المنظومة الإلكترونية الجديدة، تعمل على الاحتفاظ بكافة البيانات بطرقة آلية وآمنة، بحسب الفنتوخ الذي قال "إن انفتاح وزارة التعليم العالي على تدعيم مجموعة كبيرة من الخدمات الإلكترونية للطلبة وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية يزيد من احتمالية حدوث الاختراقات، وهو ما استدعى اتخاذ أفضل السبل للحفاظ على مأمونية المعلومات." وأشار الفنتوخ إلى أن أحد خصائص منظومة سفير الإلكترونية "أنها منظومة اتحادية فيما يخص الاعتمادية وديناميكية التوسع بالمتطلبات والأداء المتميز على حسب أعداد الطلاب والملحقيات وأعداد العمليات وسهولة الصيانة بجميع مكوناتها." وبين أن مشروع سفير راعى في جانب منه عملية ضبط مصاريف المبتعثين والوصول بها إلى ما وصفها ب"الشفافية المطلقة"، سواء كان ذلك على صعيد مكافآت الطلاب أو الموظفين أو أجور الدراسة أو أموال الطبابة، وغيرها. يشار إلى أن وزارة التعليم العالي تقدم ما يزيد على 286 خدمة 86 منها للطلبة و81 أخرى للملحقيات الثقافية، وعددا لا بأس به للجامعات. مشروع سفير • يساهم في رفع مستوى الشفافية في التعامل. • نظام تم بناؤه بالكامل داخل الوزارة. • يخدم 130 ألف مبتعث في 60 دولة عبر 32 ملحقية ثقافية. • يقدم 86 خدمة بخلاف التقارير. • يحتوي على 230 خدمة إلكترونية تتفاعل تلقائيا. • إتاحة النظام من خلال تطبيقات الهواتف الذكية. • الكشف عن المعاملات المتأخرة وإبلاغ الملحقيات عنها. • إتاحة خاصية التصعيد.. والتظلم من أي إجراء. • حصر مدة المعاملة بحد أقصى 5 أيام. بعض الخدمات التي يقدمها النظام: • تغيير المدينة أو الدولة التي يدرس فيها. • تغيير عنوان السكن. • سداد الفواتير الدراسية. • طلب الضمانات المالية. • الإثباتات المطلوبة لاستئجار السكن.