أطلق معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري اليوم منظومة "سفير" الإلكترونية التي تربط الوزارة وجميع الملحقيات الثقافية في أنحاء العالم في شبكة واحدة ، في إطار تفعيل سرعة تواصل الوزارة مع الطلاب والطالبات السعوديين المبتعثين في الخارج. وأوضح معاليه في كلمة ألقها خلال الحفل الذي اقيم بهذه المناسبة، أن منظومةِ سفير "السحابية" تهدِف إلى خدمة الأبناء والبنات المبتعثين والمبتعثات ، من خلال تحويل 230 خدمة إليكترونية تتفاعلُ تلقائياً عبر أنظمةٍ مترابطةٍ ومتكاملةٍ فيما بينها، لدعم العمليةَ التعليميةَ والخدماتِ الإدارية المقدمة للطلبة السعوديين في الخارج، بتسهيل إجراءاتِ اتمام طلباتهم ، وسُرعةِ إنجازِها ، مع تمكين المسؤولين في الوزارةِ والملحقياتِ من متابعة طلبات المبتعثين بشفافيةٍ عاليةٍ وفي وقتٍ وجيز. وبين أن منظومةَ "سفير" تتيح للطلاب إمكانية تقديم طلباتهِم دون الحاجةِ لمراجعةِ الملحقية ، وتَكبُدِ عناءَ السفرِ إليها ، مما يسهمُ في مساعدة الطالب على التركيز على دراسته ، مشيراً إلى أن علاقةَ الطالبِ بمنظومةِ "سفير" تستمر بعد تخرجه ورجوعه إلى أرض الوطن ، حيثُ تتيحُ له التقديم على طلب معادلةِ شهادتِه،ومتابعةِ إجراءات طلبهِ واستلام نتيجته دون الحاجةِ للحضورِ إلى مقر الوزارة ، كما يمكنُه التواصلَ مع قطاعِ الأعمال للبحث عن الوظيفة المناسبة له عن طريق منظومة التواصل المجتمعي. وأكد معاليه أن منظومةُ "سفير" تساعد موظفي الملحقياتِ الثقافيةِ على إدارة وتنفيذ المهام الموكلة إليهم بتوفير المعلومات اللازمة لإتمام عملهم وتنفيذ طلبات المبتعثين، وتؤمن لهم البيانات الكاملة عن الطالب منذ تسجيله في البوابة الإلكترونية ، والشهادات الحاصل عليها ، ووسائل الاتصال به في المملكة وفي بلد الابتعاث ، كما أنها تسهم في دعم الوزارة متابعة الطلبات وتقييم الأداء والتأكد من تقديم الملحقيات الثقافية للخدمات المطلوبة منها بشكل أمثل ودون أي تأخير. ولفت معاليه النظر ، إلى أن وزارة التعليم العالي سعت منذ سنوات إلى توظيف التقنية في تقديم خدماتها للقطاعات التابعة لها ، انطلاقاً من توجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين في التحول للتعاملات الإلكترونية في جميع القطاعات الحكومية ، وعملاً بقرار مجلس الوزراء الخاص بضوابط تطبيق التعاملات الإلكترونية الحكومية ، موضحاً أن هذه الوزارة من أوائل المستجيبين لهذا التوجه ، وهي تعمل مع مؤسسات الدولة الأخرى ببذل ما تستطيع للوصول إلى حكومة إلكترونية تقود مجتمعاً معرفياً يحتضن الطاقات الخلاقة للإنسان السعودي، ويؤهله ليكون عنصراً فاعلاً ومؤثراً في واقعه ومجتمعه. وقال معاليه في ختام كلمته إن ما تسهم به هذه الوزارة من جهود ، على مستوى التخطيط والتنفيذ ، إنما تسترشد فيه بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - التي تؤكد على تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطن السعودي الكريم وجعلها أكثر سهولة وتسخير التقنية لذلك. من جانبه أوضح وكيل الوزارة للتخطيط والمعلومات الدكتور عبدالقادر بن عبدالله الفنتوخ،أن الوزارة تمكنت من تطوير تلك المنظومة باستخدام أحدث التقنيات ووفق المعايير المعتمدة عالمياً ، وتم تطبيقها في جميع الملحقيات الثقافية من دون استثناء ، ويستفيد منها حاليًا أكثر من 130 ألف مبتعث ومبتعثة. وأشار إلى أن المنظومة تتكون من أربعة أنظمة رئيسة مترابطة ومتكاملة ، هي (سفير الطالب ، سفير إجراءات العمل ، سفير الشؤون المالية ، وسفير الشؤون الدراسية)، حيث يعمل سفير الطالب كموقع موحد لتقديم 86 خدمة إلكترونية تتعلق بجميع احتياجات المبتعثين، وطلباتهم الدراسية والإدارية والمالية، والعديد من الخدمات التي تتيح للمبتعث التواصل مع الملحقية إلكترونياً ، ومتابعة طلباته دون الحاجة لمراجعة الملحقية، فيما يهدف سفير إجراءات العمل إلى رفع كفاءة العمل وتسهيل إدارة طلبات الطلاب, التي يتم استقبالها في الغالب من خلال سفير الطالب. أما ما يخص سفير الشؤون المالية، فمعلوم أن إدارة العمليات المالية لعدد كبير من الموارد البشرية كطلاب وموظفين تتطلب جهداً وسرعة ودقة عالية، وأخيراً يختص سفير الشؤون الدراسية بالبيانات الأساسية للطالب المبتعث ، وبياناته الدراسية ، وسجله التاريخي ، وكلها عناصر مهمة لمتابعة الطلبة المبتعثين وخدمتهم وإدارة الإجراءات المتعلقة بهم.