الكولسترول هو المادة البلورية التي تصنف من الدهون لأنه يذوب فيها ولا يذوب في الماء ويتواجد في المخ والأعصاب والكبد والدم والعصارة الصفراوية، وهو ضروري لعمل الجسم بشكل طبيعي وسليم، ومجموع الكولسترول هو حوالي 80% يتم تصنيعه في الكبد، و 20% يتكون من المصادر الغذائية لذلك يجب ألا تزيد كمية الكولسترول المتناولة عن طريق الطعام عن 300ملغم يوميا. ويستخدم الكولسترول في بناء أغشية الخلايا وإنتاج الهرمونات الجنسية وعملية هضم الدهون في الأمعاء عن طريق العصارة الصفراوية التي يفرزها الكبد، وهو ينتقل من الكبد إلى أنسجة الجسم المختلفة عبر الدم بواسطة البروتينات الدهنية حيث تأخذ الخلايا حاجتها منه وتظل الزيادة في مجرى الدم تلتقطها بروتينات دهنية أخرى لإعادتها إلى الكبد. وهناك نوعين من الكولسترول الأول عالي الكثافة "HDL" وهو الكلوسترول المفيد، ويستطيع الجسم التخلص من الكمية الفائضة منه بسهولة ولا يترسب بالأوعية الدموية، أما النوع الثاني الضار هو"LDL" وهو يترسب على جدران الأوعية الدموية والشرايين، وهناك مصادر غذائية مختلفة للكولسترول بعضها غنية به ولابد من الحد من استهلاكها ويأتي في مقدمتها صفار البيض حيث يعد من المصادر الغنية به مقارنة بأغذية أخرى وتحتوي البيضة الواحدة على 212 ملجم بنسبة 71% من الكمية الموصى بها. وبما أن الكولسترول يصنع في الكبد فهو يعد من المصادر الغنية به حيث إن 10 جم من كبد الدجاج تحتوي على 746 ملجم كلوسترول. كما يعد الجبن أحد المصادر التي تحتوي على نسبة عالية من الكلوسترول حيث أن كل 100 جرام تحتوي على 123 مللي جرام أي بما يعادل 41% من الكمية المسموح بها. وبالرغم من الفوائد الغذائية للكافيار إلا أنه غني بالكلوسترول فكل 100 جرام يحتوي على 196% من الكمية الموصى بها يومياً، وذلك بالإضافة إلى الوجبات السريعة والأطعمة البحرية واللحوم. ولإيقاف الارتفاع المستمر لنسبة الكولسترول يجب اتباع التعليمات التي تحارب هذا القاتل الرئيسي للرجال والنساء في العالم. - فيجب الإكثار من تناول الدهون الصحية مثل الدهون الأحادية غير المشبعة الموجودة في الأفوكادو وزيت الزيتون التي تساعد على خفض الكويسترول"LDL" وتحفظ الكولسترول الجيد "HDL" وينبغي التخفيف من الدهون المشبعة المتواجدة بشكل رئيسي في اللحوم ومنتجات الحليب التي تحفز الكبد لإنتاج "LDL " التي تساعد على انسداد الشرايين. - الاهتمام بفحص الغدة الدرقية، لأن الغدة الدرقية غير النشطة مرض شائع خاصة لدى النساء وإذا تركت دون معالجة فإنها ترفع نسبة الكولسترول كثيرا. - تناول المزيد من الألياف القابلة للذوبان والتي تكثر في الشوفان والفاصوليا والشعير لأنها تعمل على تهبيط نسبة (LDLS) دون تخفيف نسبة (HDLS) . - من المهم الاستعانة بالفيتامينات حيث أن تناول 400 وحدة من فيتامين E قد يساعد على منع انسداد الشرايين. - استخدام الزيوت غير المكررة والتي تم عصرها على البارد ولم يتم تسخينها لدرجة حرارة تفوق 43 درجة مئوية. - تناول العصائر الطازجة خاصة عصير الجزر والكرفس والبنجر حيث يساعد عصير الجزر على إخراج الدهون من العصارة الصفراوية في الكبد.