استجابة لرغبة العديد من أبناء البلدين كشف المسؤولون في مصر والمملكة عن بدء الاستعداد لإنشاء جسر بري بينهما يربط بين الدول العربية في آسيا وأفريقيا، وذلك بعد الموافقة الرسمية من القيادة السياسية في البلدين الشقيقين، ويعد المشروع نقطة انطلاق لإعادة العلاقات المصرية السعودية لمسارها الصحيح وهو ما ظهر جلياً خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس المصري محمد مرسي للرياض ولقائه بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. ويبلغ طول الجسر المزمع إنشاؤه قرابة 10 كيلومترات، ويبدأ من منطقة رأس نصراني في شرم الشيخ، مروراً بجزيرة تيران السعودية ثم يعبر إلى منطقة رأس الشيخ حُميد، ومن المقرر أن يساهم هذا الجسر في ضخ المزيد من الاستثمارات بين الدول العربية شرقا وغربا، إضافة لدوره الهام في وضع شبه جزيرة سيناء المصرية في بؤرة اهتمام المستثمرين وصناع التنمية. وقد أعرب الشباب المصري والسعودي عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و "تويتر" عن ترحيبهم بقرب إنشاء الجسر البري المصري السعودي معتبرين بناء مثل الجسر بداية لتحقيق التواصل العربي بين دول الشرق والغرب. في البداية يرى أحمد الحفني أن مشروع الجسر البري هو بمثابة حلم يراود أبناء الدولتين منذ سنين مطالباً بسرعة تنفيذه بعد أن ظل سنين طويلة مشروع مع إيقاف التنفيذ ووصفه بأنه "مشروع مية مية" وقال: أهلا وسهلا به جسرا للتعاون والترابط العربي. وقال "Saad Ahmed " مشروع ممتاز يا ليت معه نفق اتجاهين وسكة حديد اتجاهين ومتصل بكل أنحا ء السعودية كلها. واعتبرت "Fadia aElmogy " أن الإعلان عن إنشاء هذا الجسر هو أحلى وأسعد خبر سمعته خلال السنوات الأخيرة، ودعت الله أن يحفظ الأمة العربية ويعين قيادة البلدين على تحقيق كل ما من شأنه أن يحقّق طموحات أبناء الشعوب العربية في الوحدة والتواصل. واتفق معها في الرأي "Nabil Bannout" وقال: هذا خبر جميل في زمن لا يوجد فيه إلا الحزن في إشارة لما تشهده المنطقة العربية من اضطرابات ونزاعات خاصة في سوريا. وأعرب "Mohamed Esmaeel " عن ترحيبه بإنشاء الجسر، مشيراً إلى أن فكرة المشروع قديمة وعرضت على النظام المصري السابق أكثر من مرة إلا أنها رفضت لدواع وأسباب لم يعلن عنها في حينها. واعتبر "Ahmed Mohamed" المشروع بداية لعلاقات طيبة بيد البلدين وقال: يا رب يديم الود والتواصل بين الدولتين الشقيقة مصر والحبيبة السعودية. وقال جمال مرواد: هذا الجسر نتعشم أن يكون جسر الخير بإذن الله ليس للقاهرة والرياض فقط بل كل الدول العربية وشعوبها من المحيط إلى الخليج. ومن جانبه أكد "Hameed Wahbo " أن الجسر سيسهل عملية السفر والحركة لمواطني البلدين وقال: الجسر منفعة للجانبين وللإخوان المصريين بشكل كبير وحيسهل لهم الوصول لبلاد الحرمين مكة والمدينة بكل يسر وسهولة، وأيضا للسواح السعوديين في مصر. وقال "Abdulaziz Al Otaibi ": خبر جميل بصراحة، أتمنى يكون الجسر من مدينة الغردقة لتقريب المسافات أكثر والغردقة أو حقل خير استراحة من السفر لكلا الشعبين، والله يديم المحبة. وعلى موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ظهرت العديد من الأصوات التي تطالب بسرعة إنجاز هذا المشروع الذي يسهل حركة الحجاج والمعتمرين القادمين من دول أفريقيا للمملكة، وقالت "Salama Albrack ": راح يساعد الحجاج والمعتمرين من مصر وراح يخفف الحمل على العبارات إلى كل كم يوم تغرق، نتمنى نشوفه حقيقة. واقترح "3miil" أن يتم تسمية الجسر باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لدوره في تحقيق التواصل بين الدول العربية وقال: أتمنى أن يتم تسميته بجسر خادم الحرمين الملك عبد الله ملك الإنسانية، فهو محبوب من الشعبين السعودي والمصري.