وُضع اللاعب الأرجنتيني دييجو موراليس محترف الأهلي الجديد تحت مجهر الجماهير الأهلاوية والإعلام وبدأت القصة بعد أن شرع الأهلي في البحث عن محترف أجنبي يعوض غياب البرازيلي كماتشو الذي خرج من الأهلي وتسبب في ضجة كبيرة نظير ذهابه إلى منافس الأهلي حالياً على البطولات فريق الشباب وأدخل إدارة النادي في دوامة كبيرة بالبحث عن بديل يكون مستواه على أقل تقدير بمستوى كماتشو الذي صنع لنفسه أسم قوي في تشكيلة الأهلي وكان مساعداً قوياً في تألق الفريق خلال الموسم الماضي على الصعيدين المحلي والقاري وبدأت الإدارة في البحث مع بداية إجازة الصيف الماضي ودرست وفحصت وتأنت وقلبت سجلات العديد والكثير من اللاعبين في القارة العجوز وأمريكا اللاتينية ولعل تأخر إدارة الأهلي معسكر الفريق في النمسا جاء نظير اهتمامها الزائد بهذا الملف وعلمها بما ينتظر الفريق خلال الموسم الحالي من منافسات سواء في دوري زين للمحترفين وغيره من البطولات المحلية أو البطولة الأهم وهي دوري أبطال آسيا وحسمت أمرها قبل انتهاء فترة التسجيل للاعبين الأجانب بعدة أيام واستقر رأيها على أمريكا اللاتينية وبالتحديد من بلد التانجو لتتعاقد مع اللاعب موراليس صاحب الإمكانيات الفنية العالية والمهارات الكروية الراقية وكانت صفقة أشاد بها الجميع وأن جاءت متأخرة حيث تأخر اللاعب في الانخراط مع الفريق مما حال بينه وبين الدخول مع اللاعبين في المعسكر الذي أقيم بالنمسا ولم يتسن له الوصول إلى جدة إلا في شهر رمضان الماضي خاصة وانها المرة الأولى له التي تطأ فيها قدميه الشرق الأوسط ليختلف عليه كل شيء سواء الأجواء والعادات والتقاليد والناس وطبيعة البيئة التي التحق بها فمن الصعوبة التأقلم بسرعة مع أجوائنا وبيئتنا إلا أن موراليس بدأ ودوداً محباً للجميع مما قربه أكثر وبسرعة لزملائه اللاعبين وبدأ الجميع بمساعدته على التأقلم مع البيئة ومع زملائه في الفريق وكانت مشاركة الأهلي في بطولة أبوظبي الودية والتي نظمها فريق الجزيرة الإماراتي فرصة كبيرة للاعب من اجل التقارب مع زملائه وخوض أولى مبارياته مع الفريق أمام فريق الوكرة القطري ليظهر موراليس بصورة رائعة أشاد بها الجميع إلا أن ما قدمه كان القليل من الكثير الذي يملكه من الإمكانيات الفنية والمهارية وعاد الفريق بعدها الركض في منافسات دوري زين للمحترفين ولعب أولى مبارياته الرسمية مع الفريق أمام الشباب الجمعة الماضية ومنذ بداية المباراة وضحت حاجة اللاعب الفنية للانسجام أكثر مع زملائه اللاعبين ولعل ضيق الوقت حرم موراليس انسجامه الكامل مع زملائه في بداية انطلاقته في الدوري . وقد أكد رئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد بعد لقاء الفريق مع الشباب أن موراليس سيكون له دور كبير مع الفريق خلال الفترة المقبلة حيث تحدث قائلاً " موراليس خاض أولى مبارياته الرسمية مع الفريق وأعتقد أنه خلال الفترة المقبلة سيكون له دور أكبر مع الفريق " . أما مدرب الفريق التشيكي جاروليم فقد كان له رأي أيضاً عن دييجو موراليس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في النادي الأحد الماضي حيث قال " هناك لاعبون يحتاجون لوقت طويل من أجل التأقلم مع المجموعة وهناك آخرون يحتاجون لوقت قصير وكلي آمل في أن يبدأ موراليس في الانسجام بشكل سريع مع الفريق وننتظر عملاً مميزاً من اللاعب خلال الفترة المقبلة " . الكل يطالب بالصبر على اللاعب خاصة أنه لم يشارك مع الفريق سوى من خلال خمسة وأربعين دقيقة في مباراة الشباب الماضية ولم يكن مع الفريق خلال فترة الإعداد والظروف لم تساعده على الانسجام السريع مع البيئة والأجواء من حوله رغم سعادته الكبيرة وارتياحه في النادي وهذا ما أفشاه لعدد من زملائه ابدى ثقته في إسعاد جماهير الأهلي خلال الفترة المقبلة تلك الجماهير التي أبهرته لحظة وصوله لمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة والتي تشكل حملة لدعمه وموازرته والوقوف معه ليدخل في الأجواء الأهلاوية الخاصة التي دخلها من قبل جاره في الديار فيكتور سيموس وأصبح عاشقاً لها وكذلك جاره الأخر الكولمبي خايرو بلامينو . وكانت تقارير إخبارية أكدت أن ديجو ماردونا مدرب الوصل الإماراتي سابقاً طلب مواطنه موراليس لتعاقد معه وانضمامه لصفوف الوصل الإماراتي وفعلاً بدأت في وقت سابق مفاوضات الوصلاويين مع موراليس إلا أنها توقفت بعد أن ألغت إدارة الوصل عقد المدرب ماردونا ليبتسم الحظ للأهلي بتعاقد مع هذا اللاعب في فترة لاحقه من شهر يوليو الماضي . جماهير الراقي مطالبة بمنح الفرصة الكافية للاعب حتى يستكمل مرحلة الانسجام مع الظروف الجديدة عليه ويدخل في أجواء المباريات الرسمية، وقد تثبت الأيام القادمة أن الإدارة الأهلاوية كانت محقة في تعاقدها مع هذا اللاعب.