أكد الناطق باسم المجلس الثوري لحلب وريفها أبو عبد الله الحلبي، أن نظام بشار يشن حرباً قاسية لا إنسانية على مدينة حلب، مبيناً أن هناك اشتباكات ما بين الجيش الحر والنظامي في منطقة صلاح الدين وهي معقل الثوار السوريين. وبين الحلبي خلال حواره لبرنامج اليوم المذاع على قناة الحرة الفضائية أن الجيش السوري الحر يهدف من السيطرة على حلب إلى تمكينها من التحكم في تدفق الأسلحة والمقاتلين والحصول على أشكال أخرى من الدعم من تركيا التي تستضيف قيادة ما يعرف بالجيش السوري الحر المعارض. كما أوضح أن الحكومة السورية دشنت قبل ثلاثة أسابيع عملية عسكرية واسعة النطاق ضد معاقل المعارضة المسلحة في حلب، موضحاً أن الجيش النظامي كذب حينما أعلن أنه كبّد الجيش الحر خسائر فادحة. كما نفى الأخبار التي أعلنت عنها الحكومة السورية بأنها استعادت السيطرة على بعض الأحياء التي كانت قد وقعت تحت سيطرة قوات المعارضة المسلحة التي بدت وكأنها تفتقر إلى السلاح والذخيرة الكافية. كما رأى أن الجيش النظامي يواجه بعض المشكلات التكتيكية مع اقترابه من الجيش الحر في حلب، موضحاً أن الجيش النظامي إذا أراد الاستيلاء على مدينة حلب فبحاجة لعدد كبير من الجنود لأنه ستكون هناك دائماً أماكن كثيرة للعدو يتحرك فيها، فيمكنهم أن يتحركوا بين البنايات ويمكنهم أن يتحركوا تحت الأرض. وأوضح أن النزاع في سوريا يقترب من الحسم، وأن معركة حلب، هي التي ستحدد مصير هذا الصراع، فثمة العديد من العوامل، التي تجعل مستقبل سوريا عموماً، مرتبطاً بنتائج تلك المعركة المصيرية؛ ذلك أن حلب هي المدينة الثانية في سوريا من حيث الأهمية بعد العاصمة دمشق، والسيطرة عليها تكتسب أهمية استثنائية، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها سوريا حاليا. لهذا فإن الجيش النظامي، إذا تمكن من طرد الجماعات المسلحة المدعومة من الغرب، فسوف يبقى النظام ممسكاً بزمام السلطة حتى إشعار آخر. أما إذا نجح الجيش الجر في السيطرة على حلب، فسوف يعني ذلك أنه اجتاز الامتحان الأصعب.