أكد مستشار معهد الدراسات الإستراتيجية الروسية بموسكو عباس خلف، أن الضغوط الدولية منعت روسيا من تصدير أسلحة متطورة إلي سوريا، مبيناً أن الخبراء الروس متواجدون على الأراضي السورية للتدريب الجيش النظامي وتقديم الصيانة للأسلحة الروسية. وأضاف خلف خلال حواره لبرنامج "العالم هذا المساء" المذاع على قناة بي بي سي العربية أن إقدام واشنطن وحلفائها على فرض منطقة حظر جوي على سورية سيعتبر خطوة أحادية الجانب لن تقبل بها روسيا والصين. كما رأى أن موسكو عملت في الآونة الأخيرة على الحفاظ على علاقتها بحكومة الأسد المعزولة بشكل ملحوظ. ورغم تصاعد أعداد القتلى في سوريا، فقد استمر التسليح الروسي لنظام الأسد، كما أعطى الفيتو الروسي والصيني – المستخدم ضد قرار مجلس الأمن - غطاءً سياسياً لحملة قمع أكثر عنفا على قوات المعارضة. وبين أنه دون دعم روسيا وإمداداتها الثابتة من الأسلحة والمواد الغذائية والإمدادات الطبية ومساعدات أخرى، فسوف تنهار حكومة الأسد في غضون أشهر قليلة إن لم يكن عاجلا. وأوضح أن قيمة صفقات الأسلحة الروسية تضاعفت مع سوريا إلى أكثر من الضعف في الفترة من 2007 إلى 2010 مقارنة بالفترة من 2003 إلى 2006، لافتاً إلى أن قيمة صفقات الأسلحة الروسية انخفضت مع إيران إلى 300 مليون دولار من 2.1 مليار دولار في نفس الفترة.