الرطب أو التمر خير ما يبدأ به الصائم إفطاره ، وهو أول ما يشغل حيزاً من مائدة رمضان .. وقال ابن خزيمة في صحيحة : حدثنا زكريا بن يحيى بن أبان , حدثنا مسكين بن عبد الرحمن التميمي , حدثني يحيى بن أيوب , عن حميد الطويل , عن أنس بن مالك , قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان صائماً لم يصل حتى نأتيه برطب وماء فيأكل ويشرب إذا كان الرطب , وأما الشتاء لم يصل حتى نأتيه بتمر وماء. فالتمر ( أو البلح أو الرطب أو البسر ) هي ثمرة أشجار النخيل وهو أحد الثمار الشهيرة بقيمتها الغذائية العالية وهي فاكهة صيفية تنتشر في الوطن العربي، وقد اعتمد العرب قديما في حياتهم اليومية عليها، والتمر تأخذ شكلا بيضاويا ويتفاوت مقاسها ما بين 20 إلى 60 مم طولا و 8 إلى 30 مم قطرا، تتكون الثمرة الناضجة من نواة صلبة محاطة بغلاف ورقي يفصل النواة عن القسم اللحمي الذي يؤكل. وقد اختلف المؤرخون حول مكان نشأتها فأعرب بعض المؤرخين عن اعتقادهم أن تكون قد نشأت حول الخليج العربي ومنهم من يقول إن أقدم ماعرف عن النخل كان في بابل قبل 4 آلاف سنة قبل الميلاد، كما يعرف عن المصريين القدماء استخدام التمر في النبيذ وهناك ادلة اثرية عن زراعة النخيل في شرق السعودية يعود تاريخها إلى 6 آلاف سنة قبل الميلاد ويحتوي التمر علي قيمة غذائية عالية ويعتبر كقوت اساسي للإنسان منذ القدم ويعتبر ثمار التمور أعلي الفاكهة احتواء على السكريات، [2] وتختلف هذه المكونات حسب طبيعة الثمرة سواء كانت رطبة أو نصف جافة أو جافة، وكذلك حسب الظروف البيئية المحيطة بالأشجار، كما تختلف مكونات الثمار باختلاف الأصناف وتزيد نسبة السكريات بالتمرة على 70 78% من مكونات الثمرة وتتميز هذه السكريات بسرعة امتصاصها وانتقالها للدم مباشرة وهضمها وحرقها.