قرر المواطن السعودي حمدان الشمراني "والد قتيل" في محافظة بيشة أمام لجنة إصلاح البين تنازله عن القصاص من قاتل ابنه لوجه الله تعالى، إلا أنه اشترط أن يستكمل القاتل إجراءات تبرعه لخالته بجزء من كبده قبل العفو عنه بشكل رسمي، حيث كان من المقرر أن يتبرع القاتل لخالته بجزء من كبده قبل وقوع حادثة القتل، إلا أن وقوع الحادث حال دون إكمال إجراءات التبرع. وقد أبدى العديد من النشطاء السعوديين على "فيس بوك" سعادتهم بموقف الشمراني الذي لم يتاجر بدماء ولده مثلما يحدث من قبل الكثيرين في السنوات الأخيرة، داعين الله تعالى أن يرحم ابنه ويجازيه عن عفوه خير الجزاء. بداية أكد ضيف الله الشيباني أن عفو الشمراني عن قاتل ابنه يؤكد صحة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: "لا يزال الخير في أمتي حتى تقوم الساعة"، داعياً الله أن يتقبله وأن يجزيه خيرا عن عفوه وعن تبرع هذا الشاب بجزء من كبده لينقذ حياة إنسان آخر، مؤكداً أنه بعفوه أنقذ الشاب وخالته من الموت. وأثنى حسن محمد على موقف حمدان الشمراني ووصفه بالكريم وقال: العفو من شيم الكرام وقد أحسن صاحب الدم بالعفو عنه لوجه الله تعالى خاصة وأن العفو لشاب أقدم طواعية على التبرع بجزء من كبده لإنقاذ حياة إحدى قريباته حفظاً للرحم وهي خالته، فمثل هذا الشاب ما قتل إلا خطأ أو مكرهاً. وتقول ليال الصحراء: ايه والله في ناس كثير ما شاء الله عليهم فيهم خير ويفكرون في البعيد.. الله يجزيهم ألف خير. ومن جانبه قال "Salah A Alghamdi": أسأل الله أن يعوضه بخير وأن يكتب له ولابنه المقتول الجنة هذا الرجل والرجال قليل في هذا الزمن الذي يتسم بالجشع والطمع. وطالب فهد الحسيني بأن يكون التبرع بالأعضاء هو دية القتل معتبراً إياه أفضل كثيراً من طلب مبالغ مالية كبيرة يعجز عن سدادها الكثير من الأسر وقال: فكرة جميلة أفضل من طلب الدية، التبرع بالأعضاء كالكلى وبعض الفصوص من الكبد مقابل العفو أرجو أن تكون بداية ونجد بعد ذلك عفواً مقابل التواصل بالخير والتبرع. وقال "Turky Alamodi": الحمد لله ما سمعنا مبلغ خيالي.. الله يكتب له الأجر .. آمين.