أعرب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، أمس السبت، عن استعداد بلاده للتعاون في إجراء تحقيق محايد وشفاف بشأن الهجوم الدموي الذي وقع في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، والذي ألقت نيودلهي باللوم فيه على إسلام أباد. وفي تصريحاته خلال مراسم رسمية في أكاديمية عسكرية بمدينة أبوت آباد، أكد شريف أن باكستان منفتحة على أي تحقيق موثوق يعزز الشفافية والمصداقية. وأشار رئيس الوزراء الباكستاني إلى أن بلاده تسعى دائمًا إلى السلام والاستقرار في المنطقة، مستعرضًا استعدادها لإظهار مرونتها في مواجهة التحديات، بينما أكد على تمسك باكستان بسيادتها واستقلالها، وجاهزيتها للدفاع عن أراضيها في أي وقت. وقال شريف: "إننا مستعدون للتعاون في تحقيق محايد، لكننا في الوقت نفسه لن نتراجع عن حقنا في الدفاع عن أمن وطننا". في السياق، أعلن الجيش الهندي عن تبادل إطلاق نار بين قواته والقوات الباكستانية على طول خط المراقبة بين البلدين في كشمير، ما يسلط الضوء على التوترات المتزايدة بين الطرفين. وقالت نيودلهي إن الهجوم الذي أودى بحياة عدد من الجنود الهنديين، كان بمثابة تصعيد آخر في سلسلة الهجمات التي تستهدف استقرار المنطقة. ويستمر التوتر على طول الحدود بين الهندوباكستان في كشمير، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لضبط النفس والتهدئة بين الجارتين النوويتين.