تعاني شريحة من المجتمع السعودي من مرض السكر الذي ارتفع عدد المصابين به في الآونة الأخيرة ، وذلك للتغيرات التي طرأت في أسلوب الحياة العصرية التي طبعت بقلة النشاط الجسدي ، والنمط الغذائي الحديث الذي يتمثل في الوجبات السريعة المليئة بالدسم ، والدهون ، والحلويات ذات الألوان والأشكال , لا سيما في شهر رمضان المبارك الذي أعتاد الناس فيه على الإفراط في الأكل وتقليص النشاط البدني للحد الأدنى.وأوضحت مديرة مركز رعاية السكري بصحة المدينة الدكتورة موضي الحربي أن العناية الذاتية بالسكري مهمة وضرورية وتقلل من خطر المشاكل التي تصيب أجزاء حيوية من جسم الإنسان كالعين ، والكلية ، والأعصاب ، والقدمين ، والأسنان ، وخطر الجلطات القلبية والدماغية.وبينت أن ديننا الإسلامي الحنيف دين يسر وأن هناك فئة من مرضى السكري لا ينصح لهم بالصيام ، ومنهم المرضى المعرضون لزيادة الأجسام الكيتونية (الحموضة) في دمائهم إلا إذا أجاز لهم الطبيب المعالج ذلك ، والمرضى الذين يعانون من تأرجح كبير وسريع في مستوى السكر ويسمى هذا النوع من السكري الهش أو السكري غير المستقر ، أو السكري غير المتزن ، ومرضى السكري الذين لم تتجاوز أعمارهم الرابعة عشرة ونحوها ، وكذلك مرضى السكري الذين يعانون من مضاعفات مرضية خطيرة كالفشل الكلوي ، أو الذبحة الصدرية ، أو فشل القلب الاحتقاني ، بالإضافة للحوامل المصابات بالسكري ؛ لخطورة الصيام على أجنتهن وأنفسهن.