رائحة الفم الكريهة تسبب للفرد الحرج الشديد، وللأسف فإن بعض الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة لا يدركونها ولكن إذا كنت قلقاً من رائحة الفم الكريهة، فيجب أن تقوم بزيارة طبيب أسنانك الذي يمكن أن يساعدك على تمييز السبب، وتطوير خطة للمعالجة حيث يمكن أن تنتج هذه المشكلة عن عدم اتباع إرشادات نظافة الفم والأسنان، أو قد تكون نتيجة للإصابة بأمراض أو بمشاكل صحية خارج الفم. ولكن هناك بعض القواعد العامة التي يمكن من خلالها أن نتخلص من رائحة الفم الكريهة، ومنها الإكثار من شرب السوائل أثناء الإفطار حتى لا يقل إفراز اللعاب أثناء الصوم بنسب كبيرة، لاحتواء اللعاب على مواد لها دور كبير في سلامة الأسنان. عدم النوم مباشرة بعد السحور، فالأحماض التي تفرزها المعدة لهضم الطعام يخرج البعض منها إلى الفم أثناء النوم مما يسبب التآكل في أسطح الأسنان والتهابات اللثة، لذلك يفضل أن لا يقل الوقت الفاصل بين السحور وموعد النوم عن ساعتين. عدم تناول طعاماً تكثر فيه التوابل والثوم؛ حيث إن الأطعمة المتبلة تترك أثراً لفترة طويلة بعد تناولها، فالتوابل تبقى وتعيد دورتها مع الدهون الأساسية الموجودة بالفم، لذلك قد تبقى الرائحة ل 24 ساعة مهما غسلت فمك أو أسنانك. تجنب بعض أنواع اللحوم، حيث إن اللحوم الباردة مثل البسطرمة والسجق، تترك أيضاً الدهون في الفم لفترة طويلة بعد تناولها، وهناك أيضاً بعض أنواع الجبن التي تترك أثراً قوياً بعد تناولها ولفترات طويلة، خاصة المصنعة سابقاً (كالجبن الفرنسي والرومي وغيره) كما أن هناك بعض منتجات الألبان التي لها نفس التأثير السلبي. امتنع عن تناول المشروبات الكريهة الرائحة ومن بين هذه المشروبات القهوة التركية والتي قد تترك رائحة غير جيدة تبقى لفترة طويلة في الغشاء المخاطي للفم، وتعمل على عدم تنقية الجهاز الهضمي، وبهذا فإنها تخرج الرائحة السيئة مع كل نفس. يجب استخدام فرشاة الأسنان باستمرار حيث إن بعض الروائح الكريهة يمكن الحد منها مؤقتاً أو إلى الأبد، إذا استخدمت الفرشاة بعد تناول كل وجبة مباشرة. هناك بعض الأعشاب والتوابل التي يمكن أن تكون كمحسنات للرائحة أيضاً، كالقرنفل والقرفة واليانسون، حيث يمكن وضعها بعلب بلاستيكية محكمة، ومضغ بعضها بعد تناول الوجبات، كما يجب تناول البقدونس باستمرار حيث يتم إضافة البقدونس بكثرة على أطباق الطعام، كما أنه يعمل على الحفاظ على رائحة جيدة، فهو يجدد النفس طبيعياً. يجب تجنب التدخين تماماً، فهو يترك رائحة سيئة للغاية في الفم لوقت طويل، لذلك يتمتع المدخنون برائحة كريهة جداً، تفوح منهم في أي مكان يدخلونه، دون أن يشعروا بهذا لأن أنوفهم تعودت هذه الرائحة تماماً. إن اللسان مغطى بغشاء يشبه الشعر، والذي يبدو تحت الميكروسكوب وكأنه غابة من عيش الغراب، وتحت هذا الجزء تختبئ بعض الأشياء مما نأكل، فتسبب الرائحة الكريهة، لذلك يجب أثناء غسل الأسنان غسل اللسان برفق، والتخلص من البكتريا التي قد تسبب وجود الرائحة الكريهة. هناك أنواع زكية من السوائل، كالعنبر، والغرغرة بالسوائل التي تحتوي على نكهة بعض الزيوت الأساسية، كالزعتر والنعناع وحمض البنزويك وبنزونات الصوديوم، وكل ذلك يقوم بالحد من الرائحة الكريهة للفم.