يصاب 20% من الناس برائحة الفم المزعجة. وتتراوح شدة هذه الرائحة لتصل إلى درجة فقدان الوظيفة.تحتاج الجراثيم وبقايا الطعام للبقاء في تجويف الفم لمدة تقل عن 24ساعة لخروج الرائحة الكريهة منها. تزداد هذه الرائحة في الصيام بسبب قلة المفرزات اللعابية بسبب الجفاف الحاصل مع الصيام مما يسمح للجراثيم بالتكاثر بسرعة أكبر. ويصل حجم المفرزات اللعابية في الأحوال الطبيعية إلى 1500مل (لتر ونصف) من السوائل خلال 24ساعة. وهذا المعدل يضمن استمرار تدفق اللعاب لغسيل تجويف الفم وطهارته ومنع تراكم الجراثيم الدقيقة. وتزداد المفرزات اللعابية عند تناول الطعام وتقل في فترة النوم. ولذلك فإن فرش الأسنان بالسواك يضمن طريقتين للتخلص من رائحة الفم، الأولى إخراج الجراثيم يدويا والثانية هي التحريض على إفراز اللعاب لغسل تجويف الفم والمحافظة على طهارته. ويكفي لذلك بضع دقائق قبل أي مناسبة مثل الصلاة أو محادثة شخص عن قرب. ومن ذلك السنة النبوية للسواك (عند) كل صلاة. ولا يلزم الاستمرار بالسواك طوال الوقت للتخلص من الرائحة. وتزداد رائحة الفم عند الاستيقاظ من النوم لنفس السبب. بالإضافة إلى تراكم الجراثيم المصدرة لرائحة الفم خلال فترة النوم. ومن الشائع خطأً أن أمراض المعدة أو خلوها من الطعام يسببان رائحة الفم إلا أن هذا غير صحيح. ونجد أن الأشخاص الذين يشربون سوائل كافية دون أكل الطعام لا يصابون بهذه الرائحة. وكذلك فإن إرتجاع الحامض من المعدة للحنجرة لا يسبب رائحة في الفم. حيث أن أكثر المصابين بهذا المرض لا يعانون من رائحة فم مزعجة. ومثل ذلك تسوس الأسنان. فإن الجرثومة المترافقة مع تسوس الأسنان بحد ذاتها لا تسبب رائحة مزعجة. إلا أن الطلاوة التي تترسب على ميناء الأسنان تتكون من سطح خشن يسمح بتراكم الجراثيم المسببة لرائحة الفم. وللتخلص من الرائحة المزعجة ينصح بتنظيف الأسنان بشكل دوري ومستمر وتناول السوائل بشكل كاف وأكل الفواكه والخضار الصلبة مثل التفاح. وكذلك فإن استخدام فرشاة خاصة للسان للتخلص من العوالق في تشققات اللسان الطبيعية يسمح بالتخلص من رائحة الفم.