أكد رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة بار إيلان الدكتور مردخاي كيدار أن إسرائيل قلقة من تصدير أسلحة الدمار الشامل من النظام السوري المنهار إلى حزب الله بلبنان للقضاء على إسرائيل. وبين كيدار خلال حواره لبرنامج "باريس مباشر" المذاع على قناة فرنسا 24 أن إسرائيل ليست جزءً من الصراع السوري، مؤكداً أن النظام السوري يسخن الحدود مع إسرائيل كي يخلق وضعاً يسمح له بأن يقول للجماهير الغاضبة الصهاينة يتصدون للقضاء علينا ولهذا عليكم أن تدعوا كل الخلافات وأن تتحدوا تحت علم الرئيس المنقذ. كما أوضح أن الرئيس بشار الأسد لن يستسلم وسيواصل القتال حتى السوري الأخير مضحياً بأبناء شعبه في سبيل الحفاظ على كرسي السلطة، معتبراً أنه مثلما كانت مدينة حماة هي رمز ثورة الإخوان المسلمين في سوريا عام 1982 فإن مدينة درعا الجنوبية ستكون هي رمز ثورة 2011 التي تشهدها دولة آل الأسد. ورأى أن هناك حالة من الانقسام والانشقاق تنتشر في عرين الأسد والتي تجسدت في استقالة مفتي البلاد، وأعضاء البرلمان وصولاً إلى إقدام ضباط كبار في الجيش السوري على نزع ملابسهم العسكرية تأييداً للثورة واعتراضاً على السياسة الدامية التي ينتهجها الأسد الابن، مبيناً أنه كلما ازدادت الانقسامات حول الأسد كلما ازداد إحساس الحصار لديه وأصيب بخيبة الأمل، متوقعاً أن يقاتل الموالون لنظام الأسد حتى السوري الأخير أملاً في الحفاظ على السلطة.