أوضح عضو المجلس الوطني السوري والناطق الرسمي باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا عماد حصري، أن الشعب السوري يعرف جيدا القوى الدولية التي تريد أن تنقذ ثورته وتساعده لإنجاحه، مبيناً أن الوليد الجديد الذي ينتظره الشعب السوري سيولد قريباً مع سقوط نظام بشار. وبين حصري خلال حواره لبرنامج "باريس مباشر" المذاع على قناة فرنسا 24 أن كل المبادرات الدولية لحل الأزمة السورية هي مبادرات محمودة. لكن يجب أن تكون هذه المبادرات بعيدة عن التضاربات، والواجب على كافة الأطراف المشاركة ويجب عليها أيضا أن تكون مستندة إلى شرعية الشارع السوري الذي يحدد المسار والمصير. وأضاف أن النظام السوري بدأ يستشعر تراجعا في الموقفين الروسي والصيني، وأنه يحاول حاليا أن يستثمر علاقاته مع إيران التي لها أزمة مع المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي. كما رأي أنه يجب على الإيرانيين أن يفهموا أن مثل هذه التحالفات ضيقة جدا، وعليهم أن يبنوا مصالحهم مع الشعب السوري، لا مع نظام الأسد الذي مصيره إلى زوال، مشيرا إلى أن انتقال المعارك إلى دمشق أمر لم يكن يتوقعه الأسد الذي ظن وأركان نظامه أنهم ما داموا آمنين في دمشق، فبوسعهم أن يخمدوا الثورة خارجها بلا رحمة بالقصف الجنوني بالمدفعية والصواريخ والأسلحة الثقيلة والمجازر البشعة، وطالما ظلت دمشق تحت السيطرة، فإن نظام الأسد ما يزال يسيطر. كما بين أن العمليات النوعية في دمشق تعد دليلاً على أن إستراتيجية الجيش السوري الحر باتت الآن معتمدة على التوجه مباشرة إلى قلب النظام بدلاً من شن هجمات كر وفر بعيدة خارج العاصمة، وهو ما يجعل الكثيرون يعتقدون بأن معركة دمشق حاسمة في تقرير مصير النظام السوري الحالي ومستقبل البلاد.