أكد الناشط السياسي السوري رضوان زيادة، أن الوضع الأمني في سوريا وصل لدرجة خطيرة جدا ليس منذ البارحة ولكن منذ اندلاع الثورة السورية، وأن أخطر ما في الوضع حاليا هو التهديد بحرق سوريا والذي أشارت له التفجيرات الأخيرة في دمشق ومجزرة الحولة، موضحا أنه تسرب من اجتماع مع تجار دمشق أنهم أُبلِغوا أن البلد سوف تهبط فوق رؤوسهم وتحقق ذلك فعلا بتفجيرات دمشق. وأكد زيادة في حواره لبرنامج "نحن معكم" المذاع على قناة المجد العامة أن حقيقة المعركة في سوريا اليوم هي معركة دمشق حيث إن المدن السورية تعتبر أطراف للعاصمة دمشق، وسقوط النظام في دمشق سوف يؤدي إلى سقوطه في سوريا كلها، كما أن المحافظة على النظام واستمراره في دمشق يشعر الأسد بأنه ما زال في مأمن أو على الأقل يستطيع الاستمرار بشكل أو بآخر. وبيّن أن النظام السوري يدرك ذلك جيدا ولذلك يهدد بأن دمشق لا تسامح ولا تهاون فيها، مشيرا إلى أن دمشق تعتبر دخلت في الثورة منذ دخول ريف دمشق إلى ساحتها وأن هناك دعما من أهل دمشق للثورة حتى لو كان على استحياء. وأوضح أنه لا يوجد حل للأزمة السورية بدون التدخل الدولي من أجل حماية الشعب السوري، وأن تأخر هذا التدخل قد يقود إلى حرب أهلية وبالتالي يجب التدخل اليوم قبل غد منعًا لحدوث مجازر كمجزرة الحولة وحرب أهلية، مبينا أن ما يجري في سوريا هو حرب ضد نظام فقد شرعيته بالنسبة إلى شعبه.