ذكر رئيس هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في المهجر هيثم مناع، أن النظام السوري اغتال أبرز قادة الثورة السورية، مما أدى إلى هجرة باقي هؤلاء القادة إلى الخارج وهو ما أفقد الثورة القيادة الحكيمة. وأضاف مناع خلال حواره لبرنامج "النقاش" المذاع على قناة فرنسا 24 أن سوريا هي النموذج الوحيد للتعايش السلمي بين مختلف طوائف الشعب بعد سقوط لبنان في فخ الفتنة الطائفية. كما أوضح أن هناك صراعات على مستوى القيادات الأمنية العليا لنظام بشار الأسد بسبب عدم مركزية أجهزة الأمن وعدم وجود شخصيات عسكرية قيادية لمجمل المؤسسة العسكرية، وحتى وزير الدفاع الجديد لا يشكل شخصية كاريزمية لهذه المؤسسة العسكرية فلا توجد قيادة موحدة لكل الأجهزة الأمنية. وبيّن مناع أن الشخصيات الأمنية في سوريا تعمل في إقطاعيات منفصلة، على الرغم من محاولة وزير الداخلية السابق غازي كنعان العمل على مركزية القيادة العليا للأجهزة الأمنية إلا أن هذا المشروع تلاشى برحيله، وهو ما سيؤثر على مستقبل نظام الأسد. ورأى أن النظام السوري أصبح يدرك بشكل جدي المعنى الحقيقي للعد العكسي لوجوده، متسائلا عن إمكانية قيام عناصر النظام التي تلوثت أيديهم بدماء السوريين بمغادرة البلاد لحقن الدماء وإيقاف العنف المطبق على المجتمع السوري وترك مسؤولية البلاد بين أيدي شخصيات شريفة مقبولة من السلطة والمعارضة لتنظيم الانتقال السياسي في سوريا؟.