هل سألتم انفسكم يوماً: كيف يمكنكم التعبير عن مطالبكم بطريقة ذكية ينتج عنها حصولكم على أكثر مما تتوقعون؟ بالكلمات نستطيع أن نغير العالم.. لا بالعنف.. لا بالخداع.. لا بتجاوز احترامنا للآخرين هذا الفيلم القصير يستحق المشاهدة كي تعرفوا التأثير القوي والإيجابي لطريقة التعبير الذكية بالكلمات في نفوس الآخرين. أنا أعمى أرجوكم ساعدوني هي قصة قرأناها وقد سمعها الكثير منا بطرق مختلفة ولكن حولها قصة الى فيلم قصير ومعبر. “Giles Lamb" جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة ووضع قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها: (أنا أعمى أرجوكم ساعدوني) فمر رجل إعلانات ووقف ليرى أن قبعته لا تحوي إلا على قروش قليلة فوضع المزيد فيها ومن دون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب عليها إعلان آخر. وعندما انتهى أعاد وضع اللوحة عند قدم الأعمى وذهب بطريقه وفي نفس ذلك اليوم مر رجل الإعلانات بالأعمى ولاحظ أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية فعرف الأعمى الرجل من وقع خطواته فسأله إن كان هو من أعاد كتابة اللوحة وماذا كتب عليها؟ فأجاب الرجل:لا شيء غير الصدق فقط أعدت صياغتها وابتسم وذهب ولم يعرف الأعمى ماذا كتب عليها لكن اللوحة الجديدة كتب عليها: (نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله). تذكر أن الكلمات لها مفعول سحري في تغيير مشاعرنا وعالمنا الداخلي سواءً بشكل أفضل أو بشكل أسوأ. هذه إحدى الأدوات الفعالة بيدك الآن فاستفد منها. وكثيرا ما أفكر في كيفية استخدام الناس للكلام خاطئ. أحب هذا لأنه جعلني أفكر في قوة الكلمات الايجابية بالكلمة قد لا تستطيع زحزحة جبل، ولكنك بكلمة مؤثرة عميقة صادقة، تستطيع تغيير شعوب. يقول علماء الاجتماع «إن قوة الكلمات تفوق أي قوة توصل لها الإنسان كالكهرباء أو الطاقة النووية عبير محمد العريدان