حول موقف المجلس الوطني السوري وفصائل المعارضة السورية تجاه مبادرة جنيف، قال عادل إسماعيل الصحفي والناشط السياسي المعارض إن فكرة الحكومة الانتقالية التي نص عليها مؤتمر جنيف فكرة جيدة من حيث المبدأ؛ إلا أن تحقيقها ونجاحها يحتاج إلى توفر العديد من الشروط الصعبة. وقال بالنسبة للمجلس الوطني ورفضه لهذه المبادرة الجديدة والتي هي بالأصل عبارة عن تفعيل وإعادة تأهيل لخطة كوفي عنان والتي تتضمن مبدأ هاما جدا هو الحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية بين كافة أطياف الشعب السوري. وأوضح أن المجلس الوطني لديه اعتباراته الخاصة لأنه منذ البداية طرح نفسه ممثلا شرعيا للشعب السوري، وبالتالي فإن الحوار مع الأطراف الأخرى من المعارضة يبدو بالنسبة له شيئاً غير محبذ، وبالتالي فإن هذه المسألة ستستغرق وقتا طويلا وبعض الجهود لتذليل العقبات التي تقف أمام تقارب أطياف وحدة المعارضة السورية. وقال إن الحكومة الحالية تعد حكومة حزب البعث ووزراء جبهة التحرير لهم وجود على الأرض. وأضاف: إلا أن هذه القوى السياسية لا تمثل إلا جزءً صغيراً من المشهد السياسي السوري، وأن القوى الرئيسية في المعارضة السورية هي هيئة القوى المطوية تحت لواء هيئة التنسيق الوطنية والمجلس الوطني السوري، مشيراً إلى أن الحكومة السورية في الحقيقة هي جهاز موظفين وليس بيدها القرار السياسي؛ وبالتالي ما لم يتم اتخاذ قرار على المستوى السياسي في سوريا لحل الأزمة ستظل الحكومة عاجزة عن إنهاء الصراع القائم.