قالت جماعات سورية معارضة ، الخميس 28 يونيو 2012 : إنها لن تقبل خطة للانتقال السياسي اقترحها المبعوث الدولي للسلام كوفي عنان ما لم تنص بوضوح على تنحي الرئيس بشار الأسد قبل تشكيل حكومة وحدة. وذكرت مصادر دبلوماسية بالأممالمتحدة أن اقتراح عنان الذي يهدف الى إنهاء الصراع المندلع منذ 16 شهرا في سوريا لا ينص على تنحي الأسد غير أنه يقول إنه يجب الا تضم حكومة الوحدة شخصيات تعرض الاستقرار للخطر. وقال سمير النشار العضو بالمجلس الوطني السوري "لايزال الاقتراح غير واضح بالنسبة لنا لكنني أستطيع أن أقول لك إنه اذا لم يذكر صراحة أن على الأسد التنحي فإنه لن يكون مقبولا بالنسبة لنا." ومقترح عنان بشأن انتقال السلطة احد الموضوعات الرئيسية التي ستبحثها روسيا والدول الاربع الاخرى دائمة العضوية في مجلس الامن مع لاعبين رئيسيين بالشرق الاوسط خلال اجتماع يعقد في جنيف يوم السبت وفقا لما ذكره دبلوماسيون بالاممالمتحدة. ويجب أن تحظى الخطة بتأييد روسيا الحليفة الوثيقة لسوريا حتى تدعمها الأممالمتحدة. وصدت موسكو حتى الآن محاولات غربية لإجبار الاسد على التنازل عن الحكم بوصفها تدخلا في سيادة الدولة. اما المعارضة فترى ان رحيل الاسد حتمي. وقال النشار "اذا قال الاقتراح إن على الاسد التنحي فإن فكرة السماح لاعضاء آخرين بالحكومة الحالية بالمشاركة يمكن أن تكون مطروحة للمناقشة." لكن مقاتلي المعارضة يقولون إنه لا يوجد ما يمكن قبوله في الخطة وإن صبرهم نفد فيما يتعلق بجهود احلال السلام التي يبذلها عنان. وقال احمد وهو احد مقاتلي الجيش السوري الحر في حمص "هذه مجرد متاهة جديدة. ان نتوه ونساوم بشأن من يستطيع المشاركة ومن لا يستطيع.. حماقة جديدة بالنسبة لنا." وتقول الاممالمتحدة إن اكثر من عشرة الاف شخص قتلوا خلال الانتفاضة على حكم الاسد. كما رفض عضو بالجيش السوري الحر في ضاحية بدمشق هذه الجهود وقال "سأكون مباشرا. الجيش السوري الحر يؤدي عمله ولا ينظر الى العالم الخارجي. لا نريد حكومة انتقالية مالم تشكلها المجالس العسكرية المعارضة. العالم يتآمر على الثورة السورية." وفي ابريل حاول عنان تنفيذ وقف لإطلاق النار لإخماد أعمال العنف قبل بدء محادثات للسلام. لكن الهدنة لم تصمد. وقالت مصادر دبلوماسية بالأممالمتحدة إن الخطة التي سيطرحها عنان يوم السبت تهدف الى بدء عملية سياسية دون انتظار وقف لإطلاق النار. وقال احمد المقاتل بالمعارضة "انا ضد الخطة وضد عنان. كم خطة طرحها؟ كل ما تفعله هو أنها تتيح المزيد من الوقت لاستمرار القتل." وقال دبلوماسيون ان روسيا وقوى كبرى أخرى أبلغت الوسيط الدولي عنان أنها تؤيد اقتراحه بتشكيل حكومة وحدة وطنية سورية قد تضم اعضاء من الحكومة والمعارضة لكنها تستبعد من قد تتسبب مشاركتهم في تقويضها. ولخص دبلوماسي اقتراح عنان قائلا إنه يدعو الى تسوية لا رجعة فيها وينص على خطوات واضحة للانتقال في إطار جدول زمني ثابت. وقال الدبلوماسي "يشمل هذا تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية من أجل إيجاد خلفية محايدة للانتقال." وأضاف "قد تتضمن أعضاء في الحكومة الحالية وأعضاء من المعارضة وآخرين لكن لا بد أن تستبعد من يتسبب استمرار مشاركتهم أو وجودهم في تقويض مصداقية عملية الانتقال أو يضر باحتمالات المصالحة والاستقرار." وأضاف الدبلوماسي أن من الواضح أن فكرة استبعاد اشخاص بعينهم تشير الى الاسد