قالت روسيا امس إن المحادثات متعددة الأطراف بشأن خطة الوساطة التي وضعها المبعوث الدولي للسلام كوفي عنان يجب أن تسعى الى وضع اطار لانتقال سياسي لا أن تحدد مسبقا ما اذا كان الرئيس بشار الاسد سيستبعد من حكومة وحدة وطنية محتملة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن المحادثات التي ستعقد في جنيف السبت المقبل لمناقشة الخطة الانتقالية لعنان يجب ان تحدد شروط بدء حوار وطني بين جميع السوريين ولا تحدد مسبقا مضمون هذا الحوار. وردا على سؤال حول ما اذا كان استبعاد الاسد من السلطة سيكون مقبولا بالنسبة لروسيا - حليفه الرئيسي - قال لافروف إن شكل اي حكومة سورية جديدة يجب ان يحدده الشعب السوري ولا تفرضه قوى خارجية. وقال لافروف في إفادة صحفية "نحن لا ندعم ولا يمكن ان ندعم اي نوع من التدخل من الخارج في شكل فرض وصفات. ينطبق هذا على مصير بشار الاسد. يجب ان يحدده السوريون بانفسهم." وقالت جماعات سورية معارضة إنها ترفض خطة عنان للانتقال السياسي مالم تنص صراحة على تنحي الاسد قبل تشكيل حكومة وحدة. وقالت مصادر دبلوماسية في الاممالمتحدة إن خطة عنان التي تهدف الى وقف الصراع المستمر منذ 16 شهرا لا تنص على تنحي الاسد الا انها قالت إن حكومة الوحدة الوطنية يجب الا تشمل شخصيات تهدد الاستقرار. وأيدت روسيا وقوى عالمية اخرى خطة عنان لتشكيل حكومة وحدة وطنية سورية قد تضم اعضاء من الحكومة والمعارضة. ولازال دور الاسد وفقا للخطة غير واضح. وقال لافروف في موسكو إن خطة عنان ليست وثيقة نهائية واعرب عن امتعاضه لتسريبها لوسائل الاعلام قبل محادثات جنيف. واشاد لافروف بمحادثات جنيف بوصفها فرصة لبدء حوار سياسي في سورية لكنه انتقد استبعاد ايران كقوة اقليمية من المحادثات التي ستشارك فيها دول دائمة بمجلس الامن التابع للامم المتحدة واخرى في منطقة الشرق الاوسط. وقال لافروف عقب اجتماعه مع نظيره التونسي رفيق عبدالسلام "لاشك ان ايران لاعب مؤثر في هذا الوضع برمته وكذلك دولا اخرى في المنطقة واعتبر انه خطأ استبعادها في اجتماع جنيف." وقال "هذا تطبيق لمعايير مزدوجة." وكرر لافروف تحذيرات روسية من تدخل في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا وقال إن العواقب ستكون "كارثية اكثر." سيارة محروقة ومنقلبة بفعل تفجير القصر العدلي بدمشق (ا ف ب)