أكد وزير خارجية العراق، هوشيار زيباري أن المملكة العربية السعودية بثقلها ومكانتها طرف مؤثر في المعادلة الإقليمية موضحاً أن موقف الحكومة العراقية من الأزمة السورية، هو موقف يدعو "لحصول تغيير سياسي في سوريا بعملية منضبطة"، مؤكداً أنه "لدينا تواصل ولقاءات مع المعارضة السورية وعلاقات مع الحكومة السورية". وقال زيباري في حواره مع برنامج مقابل خاصة على قناة العربية: "ما يحصل في سوريا يهمنا ونخشى من اتساع دائرة النزاع السوري وتحوله إلى حرب طائفية"، متحفظاً على فكرة فرض عقوبات على دمشق. وذكر أن الحدود العراقية-السورية ما زالت مفتوحة، وأن العراق يؤوي 6000 لاجئ سوري، مضيفاً أن العراق لم يدعم النظام السوري لا ماديا ولا بشريا، وأن أي طرف عراقي لا يقوم بتدريب الجيش السوري الحر. ورداً على سؤال حول دور إيران في حل الأزمة، شدد زيباري على كون طهران "طرفا مؤثرا في الوضع السوري"، مذكراً بأن كوفي عنان طالب بإشراك إيران والسعودية في مباحثات حل الأزمة السورية. وتعليقاً على انشقاق سفير سوريا في العراق، ذكر زيباري أن إعلان الانشقاق حصل خارج العراق وتوقع انشقاقات وانقسامات أخرى في سوريا. وكشف أن الحكومة العراقية بدأت باتخاذ خطوات إجرائية لمعالجة أوضاع العراقيين المتواجدين في سوريا، والذي يصل عدد المسجلين منهم إلى 143 ألف شخص، وعن الوضع الداخلي العراقي أكد زيباري أن "إيران لا تتحكم بالقرار الوطني السياسي العراقي"، مضيفاً: "نريد أن نتعامل مع إيران على أساس المصالح المشتركة المتداخلة بين البلدين".