اعترفت مؤسسة يونايتد تكنولوجيز كورب الامريكية الخميس الماضي بانها باعت للصين برمجيات ساعدت بكين على تطوير أول طائرة هليكوبتر عسكرية هجومية حديثة في واحدة من بين مئات الحالات لانتهاك لوائح الرقابة على الصادرات خلال ما يقرب من عقدين من الزمن.وفي جلسة باحدى المحاكم الاتحادية بمنطقة بريدجبورت بكونيتيكت وافقت مؤسسة يونايتد تكنولوجيز كورب وفرعاها برات اند ويتني كندا وهاملتون صنستراند كورب على دفع مبلغ يتجاوز 75 مليون دولار للحكومة الامريكية لتسوية اتهامات جنائية وادارية متعلقة بهذه الانتهاكات. وفي اطار هذه التسوية اعترف فرع برات اند ويتني كندا بارتكابه تهمتين جنائيتين للقوانين الاتحادية وهما انتهاك قانون الرقابة الامريكية على الصادرات والادلاء ببيانات غير صحيحة. وقال مدعون اتحاديون إن الشركة تدرك ان إقدامها على تصدير برمجيات متطورة للصين سيتيح لبكين اختبار وتطوير اول طائرة هليكوبتر عسكرية سميت زد-10 وتستخدم عشرة محركات وتم تصديرها بصورة قانونية على انها بضائع تجارية.وقالوا إن الشركة أضرت بالامن القومي للبلاد في سعيها للوصول الى سوق صناعة الطائرات الهليكوبتر المدنية المربحة بالصين.تجيء هذه التطورات وسط مخاوف امريكية متنامية بشأن التوسع العسكري الصيني وتصاعد حالات التجسس على التكنولوجيا الالكترونية. وأقامت السلطات الاتحادية خمس دعاوى قضائية كبرى منذ فبراير شباط الماضي بما في ذلك تكنولوجيا طائرات بلا طيار وحاسبات متطورة تستخدم في اتصالات الاقمار الصناعية.وقالت مؤسسة يونايتد تكنولوجيز كورب إنها تتحمل المسؤولية كاملة عن هذه الانتهاكات وعبرت عن بالغ اسفها لحدوث ذلك.