ربما لا يبدو عنوان هذه المقالة ملفتاً إذا ماتم حصر قراءته على النطاق المحلي لكنه قطعاً سيلفت إنتباه الكثير من القراء فيما لو كان عنواناً لمقالة أو تقرير مطروحاً في صحيفة أجنبية ، وهو شيء له ما يبرره بالطبع ، فكم من طريق موت من شمال المملكة إلى جنوبها كانت قد أفردت له صحفنا المحلية عشرات التقارير طوال السنوات الماضية ولم يحرك فيه شيئاً.الطريق ذو الإتجاه الواحد الذي يربط مدينتي الزلفي والغاط ببعضهما ليس ببعيد عن بقية طرق الرعب التي تهدد حياة كل من يسير عليها ، فرغم مسافته القصيرة التي قد لا تصل إلى 30 كلم إلا أنه ظل عصياً على أية محاولة إصلاح ، فالطريق علاوة على إهترائه منذ زمن بعيد يفتقد منذ إنشائه لأبسط معايير السلامة التي يأتي على رأسها عدم وجود مساحة كافية على يمين الطريق وشماله تخفف من آثار خروج السيارة عن مسارها الطبيعي لا سمح الله وهو مايفسر ماضياً وحاضراً مليء بالحوادث الشنيعة التي ذهب ضحيتها الصغار والكبار ، فرغم أهمية الطريق الذي يخدم سكان ومزارعي المحافظتين إلا أن إقرار تطويره الذي حضر متأخراً من قبل الوزارة قد أتى بردة فعل عكسية حين زاد من عدد الضحايا نتيجة لتقاعس الشركة المشغلة للمشروع التي ورغم أنها بدأت العمل منذ أكثر من عام ونصف إلا أنها لم تنجز حتى الآن سوى القليل ، كثيرة هي ذنوب وأخطاء السيد المسؤول الذي يكتفي بالجلوس في مكتبه طوال اليوم بضمير ساكن غير مكترث ، ربما كان سينتفض ويحدث فرقاً في حياة المئات من العابرين لو فقد عزيزاً على ذلك الطريق،ليس ربما بل حتماً سيفعل. Twitter : aalbaly [email protected]