إذا كنت نقي القلب تقي النفس سوف تجد المتواضع يشدك بصفاء قلبه ويخطف منك الاحترام والحياء بكل رضا وضمير بعكس المتكبر المستبد البعض يكن له الاحترام ظاهراً ويستحقره باطناً والمديح والثناء على عجرفته وخياله دليل على النفاق .. أحياناً تمنح أشخاصاً التقدير وتعطيهم بمحض إرادتك الثقة الكاملة ويمضي الوقت بدقائقه وساعاته , وبعد فترة وجيزة تسقط ثقتك فيهم وهذا السقوط ليس لك أي ذنب فيه لكن أفعالهم هي من فعلت ذلك , قد تكون الظروف قد أجبرتهم على ذلك وقد يكون التهاون وعدم الاحترام هو من وضعهم في خانة التذمر التي في عينيك عندها تكون مجبراً على إتخاذ مايلزم تجاه هؤلاء ليس إنتقاماً بل خياراً إلزامياً حفاظاً على عدم خسارة الآخرين , البعض من هؤلاء عندما تجالسه وتصارحه بسحب بساط الثقة المتسمر تحت قدميه تثور ثائرته ضارباً الاحترام المسبق بعرض الحائط ويبحث عن الانتقام والثأر ورد الاعتبار , ليثبت لك من هذا الفعل بأنه ليس أهلاً للثقة وأنك على حق , عندها يرتاح ضميرك بينما هو عالق هنا ومتشبث هناك ويبحث من جديد عن بيت يأويه وصدر رحب يحتويه ومنبع جديد يروي ظمأه , عندها يجد ضالته ويجتهد ويتعدى حدود طاقته من النشاط والحيوية ولسان حاله يقول لك : سوف تعض أصابع يديك ندماً على التفريط بي .. وبكل سهولة سيزرع من جديد ويحصد الثقة من جديد وبعد فترة وجيزة يخسر آخرين من جديد , بالأمس القريب كان معك واليوم معهم وغداً عليك وعليهم .. يعود إليك بمعنويات مرتفعة وحماس جامح يريد أن تعيد له الثقة مجدداً ولكن هذه المره بعبارة ( لعبوني ولا أخرب عليكم ) وهي العنوان الأبرز في سياق درامي يكون البطل فيه ( أنت وهو ) يبدأ المسلسل بتقمص شخصيتين الأولى تجدها بلبس أقنعة مختلفة تكاد لاتميزه تجده هنا وهناك ويتطاول على البعض ويحاول هدم جوانب أسوار نجاحهم للإرتقاء ولكن سرعان ما يسقط في الهاوية , وشخصية اُخرى يكون فيها هادئاً ويحمل الضغينة في قلبه وهنا سيجبرك أن تمارس معه ( لعبة الغميمة ) تغض طرفك ثواني وتبحث عنه .. مره تجده بجانبك يبتسم ومره أخرى لاتجده وعندما تبحث عنه تجده مختبئاً مراقباً لتصرفاتك , يذهب هنا وهناك وقد يتحدث عنك بكلمات لايصدقها إلا المنافق وجليس السوء عندها تتساقط الطيور على أشكالها في نفس المكان وتتفق القلوب المريضة لتتلاعب الأنفس الخبيثة على أهوائها , فيأتيك طيف محمل بشعور الحزن والأسى على هؤلاء ولكن في النهاية هذه هي الحياة أعلم بأنك سوف تجد بعض العلاقات المتوترة في طريقك التي لاتخلو من التعقيدات مع من حولك ... قد يجعلوا العوائق تتفاقم أمامك وقد تشعر ببعض الضيق فالوصول إلى المجد يحتاج إلى تضحيات وقد تصنع المجد بنفسك ويصنع الآخرون أمجادهم منك , فكن صبوراً ومتفائلاً , والأهم من هذا وذاك الإبتعاد عن الظلم ووضع أسس المساواة والعدل في عملك ومجمل حياتك.