أعتقد أن محلات المخازن التجارية الكبرى"السوبر ماركتات" ذات الاسماء اللامعة والكبيرة المنتشرة في ربوع مملكتنا الحبيبة من أكثر المحلات التجارية بيعاً في المملكة وإكتظاظاً بالعائلات السعودية وغير السعودية المرتادين لهذه المحلات بقصد الشراء والتمتع بتمضية بعض الوقت بعيداً عن روتين المنزل المعتاد. ولكن ما يؤخذ على عائلاتنا السعودية هو الشراء النهم الذي من جزائه تملأ العربات المعدة لحمل هذه المشتروات حتى لو أن أكثر ما بداخلها من مشتروات موجود على أرفف وثلاجات المنزل رغم أنه لا يقل ما بداخل كل عربة عن ما قيمته ثمانمائة (800) ريال سعودي ويعود ذلك على ما منه الله سبحانه على هذه البلاد من نعمة اقتصادية كبرى نشاهد أثرها في هذه السوبر ماركتات. أما ما يؤخذ على هذه السوبر ماركتات فانها لا تكتفي بما تحصده من هذه المبالغ الطائلة من قيمة هذه المشتروات الذي لا يقل مكسبها عنن ثلاثين 30 % من الريالات بل أصبحت هذه المحلات تتفنن في كيفية الاستحواذ على أكبر قدر ممكن من الدخل المالي حتى لو أن هذا الدخل في صورة مصادرة ما يتبقى من هلالات تطبيقاً للمقلولة المشهورة نقطة نقطة تسيل أودية وإلا لماذا يفرض على الزبون في حالة ما يتبقى له من ستين قرشاً أو سبعين قرشا يخير أن يأخذ حلوى من اللبان غير المرغوب فيه شرائياً أو يترك هذه الهللات صدقة يقوم السوبر ماركت بدفعها للفقراء نيابة عن الزبون في الوقت الذي كان في مقدور هذه المحلات بأن لا تضع هذه الشروط التعجيزية لأننا لسنا في دولة نامية اقتصادياً حتى يوضع على السلعة هذه الفروقات من الهللات غير الوافية النصاب مثل الخمسين قرشاً بدلاً من الستين قرشاً والسبعين قرشاً والأربعين قرشاً التي تجعل الزبون أمام أمر واقع للتنازل عن حقه المادي وهو ما لا يجوز شرعاً ،رغم أن المواطن السعودي يبذل الآلاف ولكن بطريقة منطقية. والله الهادي الى سواء السبيل.