أعطت أمريكا وحلفاؤها وقتاً كافياً، منذ دقّها طبول الحرب قبل أيام إلى بداية قصفها، ليبتعد جيش بشار وأعوانه من (حزب الله، إيران، العراق) عن مواقع قصفها، وهي مقوّماتُ قوة الجيش من عتاد وشبكات سيطرة ودفاع سورية..إلخ بذريعة أن بعضها خزائن كيماوية. ليس ذاك (رحمةً) بإنسانية مقاتلي النظام وأعوانه، بل لعله (مكافأة) لحسن بَلائهم في محاربة الثورة ولضمان الاقتتال المستقبلي في سوريا..على غرار إرثِهم في العراق. أوقعتْ الشعوبُ، وقبلها الأنظمةُ العربيةُ، أحوالَها في خياراتٍ أحلاها أمرُّ من الحنظل وأنقع من العلْقم. دخل عالمُنا دوّامةً لم يعد يتبيّن معها الخطأ من الصواب و لا يعرف المخطئَ من المصيب. هي بالضبط (الفِتَن)..يُدلّس فيها الحقُّ بالباطل. تُصوّر الحقائقُ بعكسها. وتُسمّى الأمور بأضدادها. Twitter:@mmshibani