لو صدرت دعوةُ (الاتحاد) من دولة أخرى (بمجلس التعاون) أقلَّ مساحةً و سكاناً، لَجاز بمنطقِ الآخرين تفسيرها برغبتها (استغلال) الشقيقة الكبرى (السعودية) للإفادة منها (مالياً و أمنياً و اقتصادياً و عسكرياً..الخ). أما و المبادرة من (الرياض) فَنَحى المُأوِّلون تبريرها بالرغبة في (سيطرةِ) الكبير و ابتلاعِ أشقائه (اجتماعياً و ديمقراطياً..الخ). و الحقيقة لا هذه و لا تلك. ففي التبريرين سذاجةٌ و تسطيح لهدف نبيل سامٍ يُفترض أن (تُضحي) له كلُ الأطراف، لا السعودية وحدها، انْ (صفَتْ) النوايا. (الاتحاد) خيار عظيمٌ جليلُ. يقول (المنطق) ان هذا أوانه. لكن (العقل) يعزز تأجيل توقيته لظروف أفضل و لإتمام ما وصفها وزير خارجية السعودية "بدراسة تفاصيل التفاصيل". (فَتعاونٌ ناضجٌ) أفضل ألف مرة من (اتحادٍ متسرع). و في كل الأحوال فالتضحيةُ في سبيلهما اليومَ و غداً و بعده ستكون (سعودية)، و أكبر (بكثير) مما يرصده المحللون الآن. أرجو ألّا يكون (علْقماً) لا بد من اجتراره يوماً ما. Twitter:@mmshibani