واضح للعيان أن مما يُحاك من دسائس لأمتنا ضد جيوشها لصالح أعدائها، و أولهم الكيان الصهيوني، مستغلين كل مستجدٍ حدثيٍ في ذلك. بدأت بالغزو الامريكي للعراق، فحلّوا جيشه للأبد. و لم تقم له قائمة بعد. ثم استغلوا ثورة سوريا لحرفِ عقيدته وتحويله لجزارٍ ضد شعبه بالطائرات والأسلحة الثقيلة. ولن يتركوا جيش مصر دون تآمرٍ يوظف كل ظرفٍ و وقتٍ لتقويض مكانته عربياً و هيبته مصرياً. فإذا انتهت هذه الجيوش الثلاثة الكبرى عن مهامهاالقومية وعقيدتها الوطنية فقُل لأعداء الأمة "خَلا لكِ الجو فبيضي و اصفِري". بعيداً عن مواقف الحق و الباطل في مصر، يحق للعرب أن يتشبثوا بدرع الأمة، جيشِ مصر، أن يحافظ على حكمته و قوته و هيبته و عدالته. فإن فرط بشيءٍ منها، خطأً أو اجتهاداً، فإنما يقتطع جزءاً غالياً من جسد الأمة حاضراً و مستقبلاً. والله المستعان و الهادي. Twitter:@mmshibani