أمانةُ أولى القِبلتين في أعناقِ المسلمين كبيرة. و هي بذِممِ قادتِهِم أَجَلُّ وأعظم. وأقلُّها للعامةِ الابتهالُ لله أن يحفظه و يُخلّصه وأهلَه من شرذمةِ (يهود). وأوْجبُها على ذوي السلطةِ الجهدُ المخلصُ قولاً وعملاً لإنقاذه. صحيح أن هِممَ الأنظمةِ وَهَتْ وقواها خارتْ ومشاكلَها تَضاعفَتْ. فلا أملَ يُرتجى منها لتخليصِه بعد أن (ضاعتْ..وضَيَّعتْ..فَضُيِّعتْ). ولا أشك أن (تَضييعها) له هو الذي أوردها وما يزال كلَّ المهالك. (إن تنصروا الله ينصركم)..وعكسُها صحيح . طبعاً لن يصدقوا ذلك، لأن معاني (نُصرةِ الله) في أذهانِهِم تَداخلَتْ وتَدلّستْ وتَشوَّشَتْ. فما عادوا (يَستَبينونَها). تأخير (بني إسرائيل) هدمَ (الأقصى) ليس (خَوفاً) من المسلمين. بل (خوفاً) من قناعاتٍ في (تَلمودهم) بأن إقدامَهُم عليه سيُزَلْزِلُ (دولتَهُم) و يُنهيها. لذا يسعون (بخُبثِ احتيالاتهم على الله) ألا (يهدموه) مباشرةً. فيواصلون الحفريات حوله و تفريغ الأتربة عن أساساته وإحداث تشقّقاتٍ وتجويفاتٍ (لينهار وحده فيَنجون من انتقامِ الله). و آخر ما تفتّق شيطانُهم عنه دراسةُ (اصطناعِ زلزالٍ وهميٍ) يؤدي لذلك. اللهم احفظ (الأقصى) وأهله..فهم في ذمّتكَ. وامحقْ أعداءكَ وكلَّ مُناصريهم. Twitter:@mmshibani