مع كل "غيمة" ولو خفيفة يمسك سكان بعض الأحياء في جدة قلوبهم خوفاً من هطول الأمطار التي يعشقونها، لكن حال أحيائهم أمام تلك الأمطار، وتحولها الى بحيرات راكدة أو حتى متحركة يحرمهم من ممارسة ذلك العشق للمطر.. لا أريد أن أذكر بعض تلك الأحياء الواقعة في جنوبجدة، والتي يطلق عليها الأحياء العشوائية، والتي لم تصل اليها مجاري السيول بعد، والتي كما يبدو لن تصل إليها تلك الشبكة قريباً، إذا سلمنا بحالة تلك الأماكن العشوائية لكونها لم تخطط اصلا. فكيف يكون حال الأماكن الاخرى، والتي تعتبر حديثة الانشاء، ومخططة تخطيطاً تنظيمياً جميلاً، وتعاني عند هطول أقل كمية من الأمطار. فهذه بعض الأحياء في شمال جدة، ولأضرب مثلاً بمخطط حي الصافية في منطقة الزهراء. هذا المخطط الذي يتحول عند هطول الأمطار الى بحيرة قد تمنع بعض ساكنيه من الخروج أو الدخول الى منازلهم إلا بعد خوض غمار تلك المياه. لقد أخبرني أحد سكان ذلك "الحي" بانه اعتذر ذات يوم من استقبال ضيوفه الذين دعاهم لتناول طعام العشاء بعد ان حالت المياه الوصول الى منزله الى هذا الحد من الازعاج.فمتى تحل مشكلة شبكة تصريف مياه السيول.