لا أظن عاقلاً يُشكّك في أن بلادنا مستهدفةٌ بالدسائس و المؤامرات التي قد يتدثر بعضُها بعباءات ربيعٍ دمويٍ لا ظاهره رحمة و باطنُه خراب. فإذا كان واقعه أفرز أهميةً قصوى لدور وسائل الإعلام بأنها أمضى من الجيوش. فماذا أعددنا كإعلاميين لمواجهة ذلك.؟. الرد : لا شيء. و لو أنصفتُ لقلتُ إن تناول بعضنا يخدم عكس ما يبتغيه و هو لا يَعي. أليس غريباً أن نخجل للآن من طرح سؤال صريح لمواطنينا : أتَقبلونَ أن يحصل ببلادكم ما ترونه الآن في مصر أو سوريا أو ليبيا أو تونس.؟.أو رُبعه أو عُشره مهما كانت الذرائع و الوعود الوهمية.؟. أليس خللاً أن يكون إعلامُنا بين حَيِيٍ يظن الناس تفهمُ من سياقِ الأحداث و جانٍ مازال يُنمّقُ للثورات و ديمقراطياتها.؟.فيا إعلامَنا، رجالاً و نُخباً و كتاباً و صحفاً و وزارةً، نرجوكَ تحركْ. و ليكن شعاركَ "العاقل من اتعظ بغيره و الاحمق من اتعظ بنفسه". Twitter:@mmshibani