في هذه الأمواج الشعبية المتلاطمة التي تعصف بمصر اليوم يتساءل عقلاء ما مساحة الأصابع الخارجية في التأليب و التهييج.؟.ثم ما مدى الإرادات الشعبية الحقيقية الخالصة.؟. تصعب الإجابة بدقة. لكن المؤكد أنه لولا أصابع الخارج لما أمكن لطرفيْ الخصام كل هذا الترتيب و التمويل و الحشد و لإضطُرتْ كلُ الأطياف للتعايش مع بعضها رغم تناقضاتها و هو بالضبط مسار التعايش الطبيعي بكل وطن. وأصابع الخارج للتوضيح، سواء إسرائيل أو أمريكا أو غيرهما، لا تدعم طرفاً دون الآخر. بل دسائسها متغَلْغِلةٌ مع كل أطياف الخصامِ، سلطةً ومعارضةً و بلطجيةً. و كلٌ منها يظن، سذاجةً، أنه وحده المشمول برعايتها. أطياف الثورات تتوهّمُ إخلاص داعميها لنُصرتِها. و هم يُغدقون على الجميع لتتعمّق الجراح، و من يَفُزْ يَبتزّونه لاحقاً. هذا في مصر..و في كل السابقين واللاحقين. Twitter:@mmshibani