المظاهرات التي انطلقت في تركيا منذ أسبوعين على خلفية قيام الحكومة هناك بطرح مشروع تحويل ساحة تقسيم العامة إلى مركز تجاري ضخم يدر على حكومة تركيا بقيادة أردوغان موارد جديدة بعد أن ساعدت خلال السنوات القليلة الماضية في تحويل الدولة التركية من دولة مدينة للصندوق الدولي إلى دائنة وجدت تنديداً من قبل معظم الدول الغربية بسبب ما اسموه إستخدام مفرط للقوة من قبل الشرطة تجاه المتظاهرين.مسارعة الحكومات الغربية في بعث هذه الرسالة لحكومة أردوغان يأتي وفق السياق الطبيعي والمعتاد لحكومات ترى أنها راعية لحقوق شعوب العالم وقد تنسى أحياناً واجباتها تجاه شعبها كما حدث مع الحكومة البريطانية التي قابلت مظاهرات لندن في العام الماضي بقسوة شديدة , لكن الغير طبيعي هو ما قام به النظام السوري والذي أصدر تحذيراً لمواطنيه بعدم السفر إلى تركيا نتيجة لسوء الأوضاع الأمنية هناك ! وهو يثبت حقيقة أنه نظام سياسي لديه مشاكل أخلاقية وعقلية جمة على مستوى جميع أركانه.لم يطلق نظام الأسد هذا التحذير الذي «يستغبي» به جميع دول العالم عدا دول روسيا وإيران بالإضافة لحزب الله المؤيدة بشكل فج للمجازر التي يقوم بها النظام في سوريا بحق شعبه الأعزل منذ أكثر من عامين أقول لم يطلق هذا التحذير إلا نتيجة لعدم وجود قيمة على الأرض لدور الدول العربية وجامعتها التي تسكن القاهرة.لم ولن يتوقف إستخفاف نظام بشار الأسد بعقولنا نحن العرب حتى يتم إسقاطه وينتصر الشعب السوري فنظام يكتسب شرعيته من قتله للأطفال وإغتصاب النساء وتهجير الملايين من الشعب السوري الأعزل هو نظام مجنون لا عقل له ومن الظلم أن يبقى حاكماً على رقاب أكثر من 23 مليون مواطن سوري . twitter: aalbaly