** تظل العلاقة السعودية التركية تلك العلاقة المفتولة بصفاء الرؤية وسلامة الهدف في قمتها، لأنها نابعة من منطلق سليم هو منطلق الايمان والحرص على مصلحة الشعبين الشقيقين، فهذه الرؤيا المتحدة في تقييم القضايا العربية الاسلامية هي انعكاس لتلك العلاقة الممتدة عبر التاريخ سواء كانت تلك العلاقة اقتصادية او سياسية او ثقافية كانت فإنها تبحث عن مصلحة الشعبين وتعطيها من حرصها الشيء الكثير وتصب في جذورها. وما هذه الزيارة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع لتركيا الا انعكاس لتلك العلاقة المغرقة في القدم والتي تعطيها الاحداث التي تعيشها الأمة والمنطقة الكثير من الاهمية لان تبادل الرأي واعطءه كل القوة والصوابية أمر لابد منه وان يكون على أعلى المستويات بين قيادتي البلدين وان سلمان بن عبدالعزيز وهو الساعد الايمن لخادم الحرمين الشريفين ليستنير بتوجيهات الملك عبدالله حفظه الله فهي النبراس. وهو القائد الحريص على سلامة أمته والساهر على ازدهارها لهذا تأتي الزيارة وهي محملة بكل توهجات النجاح والصلاح التي تصب في قناة الامة العربية والاسلامية بإذن الله.