استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في قصره في الرياض أمس، العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وجرى، خلال الاستقبال، البحث في «آفاق التعاون بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة إلى مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وموقف البلدين الشقيقين منها». وأكد الملك حمد، في تصريح نقلته «وكالة الانباء السعودية» أن زيارته كانت «للقاء أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في إطار حرصنا المشترك على التواصل والتشاور لتعزيز التعاون الأخوي بين بلدينا وشعبينا الشقيقين في مختلف المجالات وعلى الصعد كافة». وهنأ خادم الحرمين والشعب السعودي باحتفالات المملكة العربية السعودية باليوم الوطني، معبراً عن «أمانيه بمزيد من التقدم والازدهار». وقال: «إننا ننتهز هذه المناسبة لنعبر بالتقدير والامتنان لما تضمنه خطاب خادم الحرمين الشريفين في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى، والذي جسد المواقف الثابتة للمملكة العربية السعودية المساندة لمملكة البحرين في كل ما من شأنه الحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية، وذلك تأكيداً لما يربط البلدين الشقيقين من علاقات أخوية عميقة الجذور». وأشار إلى «أن تجربة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وما تم إنجازه تحت مظلته من اتفاقات ومشاريع هي خير دليل على الرغبة الأكيدة في مواصلة مسيرة التعاون في جميع المجالات، تحقيقاً لتطلعات شعوبه، وأن أمن دول المجلس جزء لا يتجزأ، وهو كيان متكامل ويرفض أي تدخل في شؤونه الداخلية». وأضاف: «اننا في مملكة البحرين نكن للمملكة العربية السعودية كل المحبة والتقدير والمودة الخالصة، ونعبر بهذه المناسبة عن صدق أمنياتنا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه، بموفور الصحة والسعادة، وللشعب السعودي الشقيق بدوام التقدم والرقي». وعن أهداف الزيارة، قال ان «اللقاء هو استمرار للقاءات المتواصلة بين الجانبين التي تحمل آمالنا الكبيرة للنهوض بالعمل بين بلدينا وشعبينا الشقيقين نحو المستقبل الأفضل إن شاء الله، من أجل الحفاظ على مصالحنا ومكتسباتنا وتلبية طموحات بلدينا وشعبينا الشقيقين، وبما يلبي متطلبات المرحلة المقبلة وفي تحقيق الخير والرخاء». وأضاف: «بما أن المستجدات والتطورات الإقليمية والعربية والدولية لها انعكاساتها على دولنا، فإن التشاور في كل هذه المستجدات من قضايا سياسية واقتصادية، إضافة إلى آخر التطورات المتعلقة بالملف الأمني والاستقرار الإقليمي، يحتم علينا اتخاذ المواقف التي تحمي مصالح بلدينا وشعبينا، فالعلاقات البحرينية - السعودية لا يمكن اختزالها وحصرها في كلمات، فهي علاقات راسخة البنيان وتزداد قوة ومتانة وازدهاراً، وما يربط البلدين الشقيقين من علاقة أخوية ومصير مشترك هو علاقات ممتدة عبر التاريخ، وتزداد قوة ومتانة ورسوخاً بمرور الزمن». ودعا العاهل البحريني، في ختام تصريحه، «الله أن يديم السعودية سنداً وذخراً لأشقائها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وللأمتين العربية والإسلامية، وأن يحفظ خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويديم عليه نعمة الصحة والعافية، وأن يحقق للشعب السعودي كل ما يتطلع إليه من تقدم ورخاء». من جهة أخرى، نوه رئيس الوزراء البحريني الامير خليفة بن سلمان آل خليفة بالكلمة التي ألقاها الملك عبدالله في افتتاح دورة مجلس الشورى، و»بما تضمنته من تأكيدات أن أمن دول مجلس التعاون الخليجي جزء لا يتجزأ من أمن السعودية»، وأكد «أن خادم الحرمين ومن منطلق الدور المحوري للمملكة كان ولا يزال من أوائل الداعمين لتعميق الصلات والروابط بين دول المجلس والساعين إلى تفعيل كل خطوات التكامل والترابط الخليجي على أرض الواقع، وثمن «وقفات السعودية التاريخية الثابتة إلى جانب شقيقتها مملكة البحرين في كل ما من شأنه الحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية».