أجمع الدبلوماسيون العرب، وكذا البرلمانيون المصريون على أهمية الزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى مصر ولقائه الرئيس المصري حسني مبارك، وما تحمله من مضامين جوهرية لها نتائجها الفاعلة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأجمعوا على حرص خادم الحرمين الشريفين وحرصه على دعم التضامن العربي، واستعادة عناصر القوة لهذه الأمة لمواجهة التحديات على جميع الأصعدة. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية السفير محمد صبيح إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لمصر تكتسب أهمية كبيرة، معتبرا أنه يجسد صوت الحكمة سواء على مستوى المملكة، أو على المستويين العربي والدولي. وأضاف أن الملك عبد الله يقوم بجهد عربي ودولي كبير، وأن هذا الجهد يلقى كل التقدير والترحيب، وخاصة من المخلصين والداعين إلى السلام في العالم. من جهته، أوضح وزير شؤون مجلسي الشعب والشورى عبد الأحد جمال الدين أن خادم الحرمين الشريفين نجح خلال فترة حكمه في تحقيق نهضة ملموسة للمملكة في جميع المجالات، وأنه يبذل قصارى جهده من أجل رقي ونهضة شعبه وأمته. وهذه العلاقة والتشاور المستمر بين القائدين يدلان على أنهما يعملان لمصلحة الأمة الإسلامية والعربية، وعلى عاتقيهما حمل الكثير من همومها ومشكلاتها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. من جانبه، رحب نقيب المحامين وعضو مجلس الشورى المصري حمدي خليفة بخادم الحرمين الشريفين في أرضه وبلده ومع شقيقه الرئيس حسني مبارك، وقال: «نحن نثق بأن كل خطواته ولقاءاته مع الرئيس هي لمصلحة الأمة، ولأجل المزيد من الارتقاء بالعلاقات الثنائية التي شهدت طفرة وازدهارا كبيرين لم تشهدهما من قبل على مدى عدة عقود مضت. ويكفي أننا نعرف أن الاستثمارات السعودية هي الأعلى بين سائر الاستثمارات العربية في مصر، وهذا إن دل فإنما يدل على مكانة مصر لدى الأشقاء السعوديين، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وثقتهم في مدى وحجم الحب الذي يحمله أبناؤها للمملكة أرض الحرمين الشريفين». ويؤكد رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير الدكتور محمد شاكر علي أن التحرك السعودي المصري تحت رعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس حسني مبارك إنما يكتسب أهمية كبيرة، مشددا على ثقته في أن مثل هذه الزيارة سوف تصب في مصحلة العمل العربي المشترك وتعزيز العلاقات العربية العربية، بما للقيادتين من ثقل على المستويين الإقليمي والدولي. أما رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشوري السفير محمد بسيوني فيقر أن المملكة ومصر كانتا وستظلان دوما ركيزتين أساسيتين للعمل العربي، ولصيانة مصالح وحقوق هذه الأمة والدفاع عن حقوقها وقضاياها، خاصة في أوقات المحن.