تفاقمت أعداد عمليات التجميل في كل العالم.. واصبحت اشبه بالموضة التي يقبل عليها الملايين في كل أنحاء العالم رغم التكلفة الباهظة لهذه العمليات لكن الركض نحو الوسامة والجمال وبالذات من قبل النساء وبالاخص النساء المشهورات من امثال المغنيات والممثلات اللاتي يرين في الجمال هدفاً مهماً لاستكمال حلقات الأبهة. وقد لحق أخيراً الرجال بالنساء وهرولوا نحو اجراء عمليات التجميل من أجل البحث عن الرجل الوسيم.. والأنيق .. والجميل .. وقد تضاعف عدد الالمان الذكور الذين يخضعون انفسهم الى العمليات التجميلية.. بل ان الالمان ذكوراً واناثاً صاروا يتحملون تكلفة العمليات التجميلية بمثابة هدايا أعياد.. ميلاد!! وجاء في التقرير السنوي لنقابة أطباء الجراحة التجميلية الالمانية (حسب التفاصيل التي نشرتها الزميلة الشرق الاوسط عن وكالة الانباء كولون الألمانية) ان 11 في المئة من الذكور و15 في المئة من الاناث الألمانيا خضعوا فعلا لعمليات تجميلية خلال العام المنصرم .. وارتفعت نسبة الذكور بين زبائن العيادات التجميلية الى 20% فعدد الرجال الألمان الباحثين عن الجمال في عيادات أطباء التجميل يتضاعف وتنخفض أعمارهم لتشمل حالياً نسبة عالية من المراهقين غير الراضين عن أنوفهم وبدانتهم وعيونهم ومعظم الباحثين عن الجمال من الجنس الأقوى حسب تعبير النقابة هم من الرجال من سن 71 الى 40 عاماً. واذ تتركز عمليات النساء على تصغير او تكبير النهدين (27%) وتعديل الأنف وشد الوجه والرقبة والاذنين.. يتركز اهتمام الرجال في المرتبة الاولى على شفط الشحوم من البطن والرقبة التي شكلت نحو 23% من العمليات تليها عمليات شد منطقة ما تحت العين 9.6% ثم تعديل الأنف 13.1% وشد الوجه باستخدام سم البوتوكس المخفف (11) وقد دفع الألمان من الجنسين نحو مليار يورو لجراحي التجميل لقاء ثلاثمائة الف عملية جراحية عام 2012م. وما يحدث في المانيا يحدث مثله أو أكثر منه في الكثير من دول العالم بما فيها الدول العربية وبالذات شريحة الفنانيين الذين يعتبرون الجمال هو تذكرة المرور الى عقول وقلوب الناس وذاكرتهم ولهذا يحرصون (أحيانا دون داع مُلحْ) على اجراء عمليات التجميل بحثا عن الأحلى.. والأبهى. ولو تأملنا بعض الفنانات بعد اجرائهن لعمليات التجميل نجد أنهن لم يوفقن.. وأن التغيير جاء بالأسوأ وليس بالأحلى مثلما حدث للفنانة نوال الزغبي التي ذهب ألق وجهها.. وجمال ملامحها بعد العملية وغاب بريقها الجذاب,,لكنه عالم مجنون يركض خلف كل جديد دون التأكد من نجاحه .. ومدى فعاليته وقد ضربنا مثلا بالفنانة نوال الزغبي وهناك عشرات الأمثلة التي أطفأت جمال النساء والرجال.ولكن لا فائدة فلازالت ملايين الملايين تنفق على عمليات التجميل ومازال الاقبال يتزايد الى حد الهوس. آخر المشوار قال الشاعر: رُب يوم بكيت منه فلما صرت في غيره بكيت عليه