جملة باتت متداولة بين الصغار والكبار حتى أولئك الذين لا يستخدمون برنامج ال " الكيك" هذا البرنامج الذي يعد أحد وسائل التواصل الاجتماعي حاله حال الفيس بوك وتويتر والانستغرام إلا أنه مخصص لتحميل مقاطع الفيديو لأقل من دقيقة، قد يكون برنامجًا هادفًا ومسليًا ويمكن عن طريقه مشاركة الآخرين الأفكار والمواقع ومعالم البلدان ويمكن تقديم معلومات مرئية تعلم الناس ما يفيدهم. ما يصلنا من مقاطع مبثوثة على برنامج كيك عكست جهل معظم من يستخدمون هذا البرنامج، فبعض الفتيات يبثثن مقاطع فيديو جريئة قد تصل إلى الابتذال ودون أدنى مسؤولية تجاه أهلهن وإخوتهن وعائلاتهن، فحتى تلك التي تصور مقطعًا وهي متخفية أو ملثمة وهي في بيتها أو غرفتها هل يصعب التعرف عليها خاصة من أهل بيتها؟! أحد الشباب يصور نفسه وهو يقوم ببعض الحركات البهلوانية وكأنها حركات المجانين وتظهر صور أفراد عائلته على الجدار خلفه! كيف يقبل على نفسه أن يظهر بهذه الصورة المسيئة!! أصبحت الأغلبية مهووسة بالكيك وكنت أتمنى لو كان فيما ينفع إلا أنه للأسف أغلب ما يتم تحميله على برنامج الكيك تفاهة ومضيعة للوقت وتشويه للسمعة ولشكل الشباب الخليجي فليست هناك منفعة واحدة غير الضحك وحتى الضحك أحيانًا يكون ثقيلاً و (مليق) كما نقولها بالعامية أي شيء ليس له معنى ولا طعم! سمعت قصة عن إحدى البنات التي تم تصويرها من قبل صديقاتها التي حملت الفيديو على الكيك وهن في مطعم، ورغم أن المقطع ليس به ما يخدش الحياء إلا أن وجوه البنات ظاهرة فوصل الفيديو لشقيق بنت من البنات وكانت ردة فعله عنيفة جدًا وصلت للضرب والإهانة وتكسير الأجهزة، فهل يستحق برنامج الكيك أن تعبث إحداهن بثقتها أمام أهلها!! وهل هناك مردود إيجابي من ذلك!! ولا أخص الفتيات وأسمح للشباب، فالكل مسؤول عن اسم عائلته وعن صورته الإيجابية والشخصية أمام الآخرين. قد يعتقد أحدهم بأن حجب هذا البرنامج هو الحل لوقف السخافات التي تحدث، ولكن ليس هذا الحل الصحيح، فمنتجو البرامج يعملون ليل نهار على اختراع برامج جديدة والحل يكمن في التوعية والمراقبة السليمة وتربية الأبناء على القيم الأخلاقية التي تكون سدًا منيعًا ضد الانحرافات السلوكية وضد التأثر بالثقافات الغربية!!.