لا ليس "خطأً فردياً" كما قال وزير الصحة لأسرة الطفلة رهام التي حقنها مستشفى جازان بدم ملوث بالإيدز. بل هو (تدمير لمصداقية) الوزارة في أمانة رعايتها للمواطنين. هو (تهاون فادح) حتى بعد الحادثة، حيث ما زالت الطفلة تنتظر تنفيذ أمر الوزير بنقلها للعلاج بالرياض، توقعت طائرة إخلاء أو نقلاً فورياً بعد الحدث بساعات أو تسريع إرسالها للخارج. و لم يحصل شيء. تصرف قيادات الوزارة بعد الحادث يدل على مدى إهمال الأداء في الظروف الطبيعية قبله. أُسائلُهُم لو كانت الطفلة مريضةً في (تخصصي الرياض) كيف سيتصرف حيالها رئيسه، و هو ذاته وزير الصحة.؟.أم لأنها سليلةُ حارسٍ وأمّها فراشة في أقصى حدود الوطن.؟. توقعت ألا يغمض جفنٌ للوزير و مسؤوليه و لإمارةِ جازان حتى يُسعفوا البريئة من خطأ حكومي قبل أن يستفحل أذى الدم في أوردتها و شرايينها، و بعدها لكل حادثٍ حديث. لكن وعد الحق آتٍ : "كما تدينُ تُدان". Twitter:@mmshibani